حصاد ندوة نيوزيمن في وعن المخا: جبهة الوعي والتنمية المكملة لجبهة التحرير (نهائي)

السياسية - Tuesday 11 June 2019 الساعة 11:34 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

دشنت أمسية وندوة نيوزيمن في مدينة المخا الساحلية، أواخر رمضان، في ساحة المخا القديمة وفي الهواء الطلق، بحضور ومشاركة عدد كبير من الأهالي ومن الشخصيات الاجتماعية ومسئولي المكاتب والسلطة المحلية في المخا وموزع، نقاشاً مفتوحاً وعاماً.. بمثابة إطلاق لفعل ونشاط ثقافي بصدد هدف أشمل لاستعادة جزء من دور ومكانة المخا كمركز حضري وإنساني واقتصادي وحاضرة روحية طالها الإهمال المزمن.

وعرضت مشاركات ومداخلات الندوة، عناوين تكاملت فيما بينها مضموناً وغاية، حول راهن المدينة، بالنظر إلى خلفيات وتاريخ المكان والمحيط الوطني، وأولويات السكان والمجتمع المحلي، وإدماج الأجيال الشابة في معركة الوعي وجبهة التنمية المكملة لجهود جبهة التحرير والتأمين.

فيما يلي يقدم نيوزيمن عرضاً بمضامين المشاركات في الندوة والأمسية:

نبيل الصوفي: المخا.. خصوصية المكان (الآن) والإرث

الأستاذ نبيل الصوفي، استهل بالتأكيد على القيمة التاريخية للمخا والإرث الروحي والحضاري والوطني، دفين الجدران وأطلال القصور، لمدينة عظيمة وحاضرة روحية مسافرة عبر الأزمنة.

مردفاً: "نحاول أن نستعيد لهذه المدينة بعضاً من مكانتها، نحن ضيوف على المخا، لكن نريد أن نكون مواطنين فيها".

وقال نبيل الصوفي، الذي افتتح الندوة والأمسية بالدعوة إلى تلاوة الفاتحة لأرواح الشهداء: "بداية نتذكر الأرواح التي جاهدت لاستعادة هذه المدينة من يد الحوثي، وطبعاً نحن كنا حلفاءه قبل عامين.. في النهاية هو موقف يجب أن يسجل، في يومنا هذا نقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء".

وبإيجاز، سلط الضوء على خصوصية المكان (المدينة) في اللحظة الزمنية الماثلة والفارقة، خلال اعتمالات الأحداث وتداعيات التطورات العاصفة يمنياً، وبما يمنحها ريادة مائزة وأسبقية قد لا يتوقف البعض عند تفاصيلها التي تصيغ مشهداً وطنياً جماعياً وجامعاً.

وقال: "في المخا، يجتمع اليمنيون اليوم من كل مكان، بكل صراعاتهم السياسية، يجتمعون؛ من الشمال، من الجنوب، من سنحان، من يافع، من تعز، من إب، من حضرموت، من صعدة وحجة، في مشهد لم تكن تعيشه إلا صنعاء".

مستطرداً: "المخا، بضعفها وفقرها وحالتها المتهالكة، كما ترون، تجمع اليمنيين اليوم من كل مكان. وعلى أبنائها دور كبير جداً؛ أن يحاولوا النهوض بهذه المدينة".

وقال نبيل الصوفي: "نحن ننتظر دولة، لكن الدولة ما تزال بعيدة، إذاً فلنسد الفراغ نحن كمواطنين.. نتناقش -الليلة- ونسمع لبعضنا البعض".

مؤكداً في الصدد أن "أمسيتنا" الأولي في هذه المدينة، لن تكون الاخيرة، "سنستمع لكوكبة من الزملاء، الأستاذ سمير اليوسفي، والأستاذ فيصل الصوفي، والأستاذ أمين الوائلي، نتحدت بشئون هذه البلاد وقضاياها ونحيي ليلتنا هذه".

وخلص إلى القول: "المخا، حاضرة روحية.. فنحن -هنا- نعيش بين أرواح المؤمنين منذ مئات السنين، بعضهم لهم معالم وقبور وبعضهم لا نعلم لهم معالمَ أو قبوراً.. ونستحضر الإرث الروحي لهذه المدينة".

فيصل الصوفي: مجتمع ما بعد الحرب وأهمية العمل النقابي

اعتبر الكاتب الصحافي، فيصل الصوفي، أن الحروب شر وعمل كريه في أي مكان وفي أي زمان، حال لم يلتزم المقاتلون، على الأقل، بأخلاقيات الحرب.

وأضاف، إن الحرب لها آداب.. سمعتم عند العرب في الجاهلية وحتى في الثقافات الأخرى، وهي أخلاق الفرسان، فالفارس الشجاع في الحرب لا يقتل طفلاً.. لا يقتل أحداً من الفئة المستضعفة مثل كبار السن والأطفال، وأيضاً المستخدمين، وهذه يسمونها آداب الفرنسان، فالفارس كان يتمثل بها ويلتزم بهذه التقاليد.

وأضاف، إن الغرض من تقاليد الحرب هي تخفيف آلام شرها، بحيث إذا كانت الحرب ضرورة فعلى الأقل يكون هناك قواعد والتزامات أخلاقية تخفف من تبعاتها.

وقال الصوفي: فمثلاً أذكركم بالتراث الإسلامي عندما كان الرسول والصحابة يقولون للمقاتلين: انطلقوا ولكن لا تحرقوا زرعاً، وإذا وجدتم العباد في صوامعهم وكنائسهم دونكم منهم.. لا تقتل شيخاً أو عجوزاً أو طفلاً.. لا تمثل بجثة، وهذه كانت من الوصايا.. لا تهاجم غير المحارب.

وأوضح أن هذه تعد قواعد للحرب عبر الزمن، وقد أضيف لها مع مرور السنوات مجموعة من التقاليد والالتزامات التي على المحارب الالتزام بها مثل عدم قتل الأسير، وعدم استخدام أسلحة فتاكة ومحرمة ومضرة بالبيئة وحماية سكان أية مدينة وومتلكاتهم، وعدم التعدي على مصالح الناس ومتاجرهم وبيوتهم.

وأشار إلى أن هذه الضوابط تندرج حالياً في القانون الدولي الإنساني.

وتطرق فيصل الصوفي، خلال حديثه في ندوة نيوزيمن، إلى الحرب الدائرة في اليمن، معتبراً أن جميع الأطراف ارتكبت مخالفات وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال في هذا الشأن: هنا بيننا من مسته هذه الانتهاكات مباشرة، والمخا كان لها نصيب من هذه الانتهاكات، مثلاً الذي حصل في واحجة وعمال الكهرباء.

واستدرك بالقول: التحالف العربي اعترف بالأخطاء، لكن أطراف الحرب اليمنية لم تعترف بشيء، بينما هي ترتكب مثل هذه الجرائم.

ونوه إلى أن بعض المقاتلين أو اطراف الحرب ليست منضبطة، بمعنى أنهم ليسوا أبناء مؤسسة عسكرية منضبطين في تقاليدهم، ولذلك يقعون بمثل هذه الأخطاء أو الانتهاكات وهم لا يعرفون.

وقال الصوفي: يجب أن نتذكر أن مرتكب هذه الانتهاكات هو في الأساس يريد أن يخدمك.. وترك أسرته وجاء يعتقد أنه يقاتل لأجلك، ومنهم من قتل ومنهم من جرح، مشيراً إلى أن هذا لا يعني التبرير لمرتكبي الجرائم.

ونبه إلى أن ردة الفعل إزاء مرتكبي الأخطاء لا يكون بالحقد أو الشكوى، وإنما عبر العمل الرسمي، من خلال توثيق الانتهاكات، مؤكداً أن التعويض وإنصاف الضحايا سيحدث يوماً ما وعندما تنتهي الحرب.

وشدد أنه يقع على كل مواطن في مدينة المخا، مسؤولية الإسهام بدوره في استعادة الاستقرار في المدينة، إلى جانب دعم القضاء ومؤسسات الدولة، وكذا الانخراط في جمعيات ومنظمات ونقابات لتشكيل جماعات ضغط على الدولة لأجل استعادة الحقوق.

سمير اليوسفي: عرض تاريخي في "معركة الوعي"

تطرق الكاتب الصحافي سمير اليوسفي، رئيس مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر، إلى دراسة علمية مهمة للدكتور عبده عثمان، وهو عالم من علماء الآثار الكبار، تدور حول أصل الإنسان وبداية خلقه وأين وجد.

وقال اليوسفي، في ندوة نظمها نيوزيمن، في مدينة المخا، إن هناك إجماعاً في أوساط الباحثين أن أول حفريات للإنسان وجدت في الحبشة (اثيوبيا)، مضيفاً إن ”هذا الإنسان الأول انطلق من هذه المكان وحاول أن يخرج منه إلى العالم، وكانت المخا ربما المحطة الأولى التي خرج منها باتجاه حضرموت بمحاذاة السواحل.

وأشار إلى أن المخا تذكر في النقوش السبئية القديمة تحت مسمى (مخن)، لافتاً إلى أنه حاول إيجاد المعنى الحميري، لهذا الاسم الذي كتبت فيه المخا قديماً ولم يجد.

وقال: ”ما توافر لديّ معنيان لـ(المخا): الأول، بمعنى البراءة والاعتذار. والثاني، مشتق منه مخ الإنسان، والمعنى الحرفي له نقي العظام“.

وأضاف اليوسفي: كما يتحدثون عن اليمن أنها أصل الإنسان أو الحضارة، يذكرون المخا في كل البلدان.. لا تجد مولاً في العالم الا وتجد فيه مقهى.. هذا المقهى كان يطلق عليه كوفي.. المخا كوفي.. أو مخا لاتست بمعنى بن المخا“.

وذكر أن المخا ”كانت حاضرة الدولة الاقتصادية أو عاصمة اليمن الاقتصادية والتي انطلق منها الإنسان اليمني في تجارته سواءً كانت هذه التجارة البن أو الزبيب، لكن الذي حصل عندما جاء البريطانيون إلى عدن واستخدموا الميناء.. في المقابل جاء العثمانيون واهتموا بالمخا لفترة قصيرة، ثم أنشأوا ميناء الحديدة، ومن هنا بدأ يضعف دور هذا الميناء ويصبح كما ترونه الآن “.

وحتى وقت قريب كانت المخا حتى نهاية القرن التاسع عشر حاضرة اقتصادية بالنسبة لليمن، وكان أبناء تعز وإب يحجون منها إلى مكة المكرمة.

واستطرد بالقول: ”في عام 1911 حصلت حرب في المخا، بين الإيطاليين والعثمانيين وبدأ يضعف دور المدينة.. أيضا في الحرب العالمية الأولى عام 1915 وحتى 1918 حدثت المعركة الكبرى بين العثمانيين والبريطانيين وانتهت بإضعاف دور المخا بعد أن استلمها البريطانيون ووصلت بريطانيا حتى الحديدة ثم سلمتها للإمامة“.

وقال اليوسفي: ”ما يهمنى في هذا الأمر هو تشكيل الوعي في هذه المعركة.. المعركة الحقيقة لنا نحن اليمنيين ليست معركة البنادق -رغم أنها مهمة ونحتاج إليها وربما جاءت كآخر دواء بسبب فشلنا في معركه الوعي والمعرفة- وإنما المعركة الثقافية والسياسية التي كان ينبغي أن نبدأها منذ انتهت ثورتنا الأولى ثورة 26 سبتمبر.. الثوره العظيمة التي قضت على حكم الإمامة البغيض، والذي استمر قرابة ألف عام عاش فيها اليمني عيشة المستعبد الذي ينظر إليه باعتباره أدنى “.

واستدرك قائلاً: حظي اليمنيون بعد إسلامهم بتكريم كبير من النبي محمد، حتى إنه أشار إليهم بأكثر من حديث باعتبار ”الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية“، لكن الحقد الذي جاء بعد الخلافة الراشدة ولد بعض النعرات القبلية والمناطقية بحيث يستعبد بها عرقاً على آخر “.

واسترسل في هذا السياق ”وقد أولو اليمنيين بنوع من التهميش، وورد هذا في كتابات الهمداني والذي كان من صعدة“.

وشدد على ضرورة أن تأخذ معركة الوعي والسياسة والثقافة درساً عميقاً من الحقبة الماضية.

وقال رئيس تحرير صحيفة الجمهورية الرسمية: "عانينا من الإمامة، فخرج أبناء هذه المناطق الذين كانوا مستعبدين في عهد الإمامة بثورة سميت ثورة التحرير.. لم يكن اليمنيون يبحثون عن طعام أو شراب، لكنهم كانوا يبحثون عن حرية وانعتاق“.

وأكمل: ”جاءت الثورة وكان للإخوة المصريين الدور الأكبر في إخراجها من تلك الفترة أو الحقبة المظلمة.. لكننا، للأسف، وقعنا فيما بعد في خطيئة التلاقي والصفح، وهو أمر طيب، لكن مع التركيز على حكم بغيض كان ينبغي أن يؤرخ وأن يدون في الوثائق اليمنية.

وقال إن كتابة التاريخ في اليمن أغفلت كثيراً دور الإمامة البغيض في استعباد اليمنيين، فتعاملنا معها باعتبارها حقبة بسيطة وعادية.

ونوه إلى أن الإمامة في اليمن تأسست على يد الإمام الهادي الذي جاء إلى صعدة لاجئاً وهارباً من طغيان عاناه من أبناء عمومته، لكنه اشترط على أبنائها أن تكون له الولاية الدينية إلى جانب الولاية السياسية، ومن يومها خرجت الإمامة إلى الوجود، وهذه المعضلة الحقيقية التي ينبغي أن نفهمها..

وقال سمير اليوسفي: ”نحن أبناء اليمن.. نحن أهل حضارة قديمة.. نحن الأقيال والمكاربة كما يقال.. هذه الكلمة ظهرت بالحرب الأخيرة عندما بدأ الحوثيون ينازعوننا ويقولون (نحن السادة)، ولذا كان ينبغي أن نذكرهم نحن اليمنيين بلقب شهير (الأقيال) الذي يعني أن الشخص سيد نفسه“.

وأضاف: الحوثي هو في الأخير صورة مصغرة للجعفرية في إيران ومشروعهم توسعي نحو الجزيرة العربية، ولذا من تابع خطابهم سيجد أنهم يتحدثون عن هذا الأمر علانية.

وتابع: حدث اتفاق في يوم من الأيام مع من أرادوا تقرير المصير في الجنوب وكانوا (أي الحوثيين) يقولون لهم نحن ليس مهماً أن تبقى هذه الوحدة، ومن حقكم أن تعلنوا تقرير المصير“، لافتاً إلى أن محمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي للحوثيين، قال في أغسطس 2014 إن (تقرير المصير للجنوبيين شيء طبيعي).

أمين الوائلي: أولويات وشواغر مجتمع المخا

شدد الكاتب السياسي أمين الوائلي، على وجوب استشعار ”قيمة تحرير المخا“ من سيطرة ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، مؤكداً أن ”الحوثي شر مطلق وطاعون العصر“.

وقال الوائلي، في مداخلة خلال الندوة الثانية التي نظمها ”نيوزيمن“، في مدينة المخا، غربي البلاد، إن ”التحرير نعمة كبيرة قد لا يستشعر قيمتها بعض الأهالي الآن قياسًا إلى ما يريدون“، لافتًا إلى أن الخدمات التي تنعم بها المخا ربما ليست موجودة في مدينة ترزح تحت مليشيا الحوثي.

وأكد أن قوات العمالقة الجنوبية سكبت دماً في الساحل الغربي، وهي قوة تحرير وليست غير ذلك، مشيراً إلى أن الحوثيين كانوا يعربدون في الساحل، لكنه الآن صار محرراً.

وأضاف: ”من خلال وجودي بالمخا منذ عدة أشهر كونت صورة هي أن المخا القديمة والتاريخية تعاني من مشكلة الإهمال للتاريخ“، موضحاً أن ”المخا في الحالة الموجودة على الطبيعة التي عانت منها انعكست على الناس بحيث تولد شعور لدى ابن المخا نفسه أن لا أحد يهتم به، فعزل نفسه عن الآخرين“.

مشدداً على أولوية وأهمية أن يتبنى المجتمع وأبناء المخا قضاياهم ومشاكلهم ويسعوا، مع توافر المانحين ومقدمي الدعم والتمويل، إلى استخلاص مكاسب تنموية وخدمية حقيقية تحسن حياتهم وتستوعب الطاقات والأجيال الشابة، رياضياً ومهنياً وتعليماً عالياً ما بعد الثانوية.

ولفت إلى أن القوة الموجودة في المخا سكبت الروح وناضلت لتحرير المدينة خدمة للناس، وخدمة للجغرافيا، وخدمة للبلاد، وخدمة للمصلحة العامة“، مشدداً على ضرورة تجويد العلاقة بينها وبين الأهالي، وإزالة التحفظات لتلافي وتلاشي الأخطاء.

مشدداً، على أبناء المدينة أنفسهم أن يتكتلوا مع أنفسهم، عليهم أن يخرجوا وأن يمارسوا حياتهم ويشكلوا ندواتهم وتجمعاتهم ومنظماتهم ويباشروا أولوياتهم.

واستشهد في السياق؛ بالقطاع الشبابي المهمل، والقطاع السياحي المهمل، والقطاع الرياضي المهمل أيضاً.. مدينة تاريخية بلا متحف. ومدينة صيد شهيرة، ميناء شهير عبر التاريخ ارتبط اسمه والمدينة بتصدير وتجارة البن في العالم، وليس هناك الآن ميناء تجاري، ولا يوجد متحف صغير أو مركز توثيق وعرض هذا التاريخ ودراسته وتخليده. كما لا يوجد مركز أو صالة توثق لحركة وتاريخ وثقافة وموروث وعادات الصيد، أو مركز للتدريب خاص بالصيادين وتحسين وتجويد المحصول والغلة بجهد أقل وفائدة أكبر مع الحفاظ على البيئة البحرية.

وأضاف: هذه الأشياء هي التي يجب أن تشغلكم وتنشطوا لها لإدارة وتطوير حياتكم، يجب أن تطالبوا بها مع المانحين والممولين، وهناك من يبذل المساندة ويدعم ويمول.. فقط حددوا أهدافكم ورتبوا أولوياتكم واستخلصوها بجهد عملي منظم وواعٍ.. أي شيء متعلق بتحسين حياتكم، والناس مستعدون أن يبذلوا.. فقط على أبناء المخا أن يفكروا ماذا يريدون.

وقال أمين الوائلي، في سياق حديثه: غير معقول أن الأبناء لا يكملون دراسة الثانوية، وغالباً يتحولون إلى الصيد، والقطاع التعليمي معظمه (خاصة الثانوي) من الإناث.. لكن أيضاً البنت تكمل الثانوية وتجلس بالبيت، ومشهود لهن بالتفوق والتميز في التحصيل العلمي والمستويات العامة هنا، وأبناء المخا بحاجة إلى أن يتبنوا قضية إيجاد كلية جامعية أو معاهد عليا لاستيعاب خريجات الثانوية؛ أنتم بحاجة إلى مدرسات وممرضات وخدمات أخرى، وبناتكم يعدن للبيوت بمجرد الانتهاء من الثانوية ويمكنهن تقديم الأفضل وخدمة مجتعمهن فعلياً.