حافظ مطير يكشف ما حدث في دولة الجيش الوطني والاستخبارات بمأرب

السياسية - Saturday 15 June 2019 الساعة 03:59 pm
عدن، نيوزيمن:

بيان يوضح ما تعرضت له من مداهمة لمنزلي واختطافي منه وتهديدي بالقتل وإشهار السلاح بوجهي في يوم الاثنين الموافق 10 يونيو 2019م

بالرغم أني قد كنت حاولت التزام الصمت تجاه ما تعرضت له من مداهمة لمنزلي وتهديدي بالسلاح والقتل واختطافي من وسط أطفالي ومنزلي إلى سجن الاستخبارات العسكرية حتى لا تستغلها مليشيات الحوثي الإرهابية لتشويه مأرب والشرعية باعتبارها ملاذنا ومأوانا الأخير، والذي ما زلت على أمل كبير بأن تنتصر قيادة الشرعية وقيادة السلطة المحلية وأبناء محافظة مأرب لمثل هذه القضية التي تسيء لها.

لكن من أجل الحفاظ على الحقيقة من التزييف، وحتى يعرف العالم حقيقة ما جرى ومن يقف خلف هذه المداهمة والذين أحملهم مسئولية اختطافي وتعديهم على حرمة منزلي وتهديدي بالسلاح والقتل في حال تحركت، حتى إني لم أستطع أن أبلغ أي شخص بما جرى، بالرغم أني شخص مدني لا أمتلك سوى فكري وجوالي، وسأطرح الحقيقة بين أيديكم كما هي دون زيف أو رتوش.

حيث إنه بعد أن خرجت من عزاء شهداء آنس الشهيد المقدم / صالح العزي جبل، الذي استشهد وهو يقود إحدى كتائب اللواء 122 الذي يقاتل مليشيات الحوثي الهاشمية في جبهة المتون بالجوف، والعقيد / ناصر غازي، الذي استشهد وهو يقود الكتيبة الأولى التابعة للواء المجد في جبهة قانية، والذي كان إقامة مجلس العزاء لهما بعد عصر يوم الاثنين الموافق 10 يونيو 2019م في مدينة مأرب، وبمجرد أن خرجت من مجلس العزاء ودخلت منزلي الكائن في حي المطار مجمع الخير أتفاجأ وأنا جالس في مجلسي بصوت شكمان سيارة كرسيدا لون رصاصي يتوقف أمام منزلي وعليها 6 مسلحين ببزات عسكرية لون حرس جمهوري قديم، واحد منهم يلبس زي الجيش الوطني الحديث ذا اللون الصحراوي لأتفاجأ بهم يقتحمون منزلي ويشحنون السلاح عليّ أنا وأطفالي، حتى إن أحدهم قال (انتبه تسوي حركه واحدة فعندنا توجيهات إذا حاولت تتحرك ندقك ولا تلوم إلا نفسك) كما عملوا على نتع الجنبية من صدري وسلاحهم موجه نحوي، وعندما وجدوا إن جوالي غير موجود لأنه كان مع زوجتي لتتصل لوالدتها حين خرجت عند أقاربنا الذين يسكنون في الحي المجاور لنا لزيارتهم ومعاودتهم باعتبارها أيام عيد.. لكن أحدهم أشهر السلاح على رأسي أمام أطفالي ويقول (جيب تلفونك لا أطعفر رأسك الآن). فقلت له، مش معي. فصرخ بصراخ عالٍ (تلفونك وإلا طعفرت رأسك) ما كان بي إلا أن أصرخ على أطفالي (أين التلفون روحوا جيبوه من عند أمكم لأكثر من مرة) فخرج أبنائي من المنزل وذهبوا لكي يجيبوه، لكن المسلحين لم ينتظروا كثيراً فاقتادوني وخرجنا من المنزل ودفعوني للغمارة الثانية للتكس، واثنين مسلحين يميني واثنين آخرين يساري، فشغل أحدهم السيارة. وعندما قلت له (ننتطر التلفون حتى يجيبوه العيال). قال (بانرجع له).. وانطلقوا بالسيارة إلى بوابة سجن الاستخبارات الذي بعد بوابة المنطقة العسكرية الثالثة. وعندما تنهدت من القهر وقلت لهم (ما هذه التصرفات فاقت تصرفات الحوثيين). أجاب أحدهم (لا تتكلم كل كلمة محسوبة عليك)، فأدخلوني بوابة السجن وأدخلوني من صالة يساراً إلى ممر عرضه لا يتجاوز المتر، ثم فتح غرفة عرضها في حدود المتر وطولها قرابة المترين، وفي نهايتها درجة مرتفعة يتوسطها مرحاض حمام وحنفية والذي خطر على بالي أنها حمام فأدخلني فيها وأقعدني على الدرجة المرتفعة إلى جوار المرحاض وأغلق الباب.

فيما كان الماء ينزل من فتحة في السطح إلى الممر والذي لا يتجاوز عرضه من 30 سم × 60 سم وعندما بدأ الماء يتسرب من الممر إلى داخل الغرفة التي كنت أنا فيها تم نقلي لغرفة أخرى، فأجدها بنفس شكل الغرفة السابقة، لكن وجدت فرشا اسفنجيا صغيرا خاليا من أي قماش يغطيه وموضوع وسط الغرفة الأخرى فيما المرحاض نهايتها فعرفت أنها زنزانة انفرادية وليست حماما.

فأذن المغرب وحل الظلام وأنا مصدوم ومقهور مما صنعوه بي، وقمت لصلاة المغرب في غرفة مظلمة بظلمات بعضها فوق بعض بظلمة القهر وظلمة الليل وظلمة الظلم والاعتداء الذي تعرضت له والمداهمة لمنزلي وإرهابي أنا وأطفالي دون ذنب وأنا أعزل في مدينة كنا نعتبرها ملجأ الخائفين والمطاردين من إرهاب وإجرام مليشيات الحوثي الإرهابية لأجد الخوف والإرهاب والترويع والمداهمة لمنزلي بصورة لا تختلف عن ما تقوم به مليشيات الحوثي الارهابية.

وبعد أن انهيت صلاة المغرب جاء لي أحد المسلحين وفتح الزنزانة وأنا غير مستوعب من الصدمة ويقول لي (اتصل للبيت يجيبوا التلفون) فقلت له (مش حافظ للرقم) فقال (هذا هوه بس كلمهم يجيبوه من أجل نخرجك للسجن الآخر). فقلت (ما أقدرش اتصل وما باكلم أحد)، فأغلق الزنزانة المظلمة الضيقة وقال (أنت باتتعب ولا تلوم إلا نفسك)، ثم انصرف.

فصليت العشاء ومر الوقت وأنا غير مستوعب ما الذي يجري من الصدمة، هل وصلت مليشيات الحوثي الإرهابية هنا أو أن هنا من صار ينتقم للحوثيين باسم الشرعية لأفيق على شخص طويل بثوب أبيض وجنبية وشعر طويل يلبس جاكت نص يتعمم بشال أبيض يفتح الباب ويقول لي (قم) فوقفت وطلب شال من نافذة الزنزانة المجاورة وربط على عيني واقتادني في الممر إلى أن تجاوزت الصالة أحس قحشة باب حديدي ويقول لي الشخص الذي يقتادني اخلع الأحذي فاخلعهن ثم يقتادني بضع خطوات ويجلسني على الأرض، فإذا بي أسمع صوتا من أمامي يقول: 
- ما اسمك الرباعي؟
- حافظ مطير
- لا.. لا اسمك الرباعي أو الخماسي؟
- حافظ محسن علي علي مطير.
- ما مؤهلك؟
- وقفت بعد أن قد كنت سجلت تمهيدي ماجستير بسبب الحوثي. (ملاحظة لمن لا يعرف "اني وقفت الدراسة بعد أن قد بدأت بالتسجيل في كلية العلوم الإدارية بجامعة ذمار ماجستير وظيفي فدخل الحوثي صنعاء ولم أكمل").
- من أين أنت، ما اسم المحافظة والمديرية والعزلة والقرية؟
- أنا من محافظة ذمار - مديرية جبل الشرق - عزلة قرف - قرية المعابرة.
- كم رقم تلفونك؟
- أنتم تعرفونه ولم اعد أتذكره، وعلى ما أعتقد أنه 715055085 (والحقيقة أني حاولت أتذكره بسبب الصدمة).
- أيش يقع لك مجاهد الفضلي؟
- مثله مثل أي إنسان.
- هل بينك وبينه نسب أو قرابة؟
- لا.. مثله مثل أي إنسان.
- من الذي يدفعك للكتابة..؟
- أنا لا يدفعني أحد سوى ما يمليه عليّ ضميري وما يصب في مصلحة الجمهورية.
- ما الدافع لكتابتك أنك اتصلت بالعميد / ناجي منيف وأنه قال إن مجاهد الفضلي في الاستخبارات العسكرية وتحاول تشويه الاستخبارات العسكرية.
- أنا كتبت عن قضية مجاهد الفضلي بدافع إنساني.
- ليش كتبت عن الكحلاني وتحاول تشويهه وتنشر أنه يستلم 35 ألف دولار، ومن أعطاك المعلومات وما الدافع لذلك؟
- أنا لم أكتب عنه وإنما وجدت منشوراً تداوله العديد من الناشطين وسبب جدل في إحدى المجاميع وهو الذي أدى إلى سجن مجاهد الفضلي بسبب تعليقه عليه.
- أنت تحاول تشوه الجيش الوطني فمن الذي دفعك لتنشر أن الكحلاني فاسد يتقاضى 35 ألف دولار؟
- أنا استدليت بالمنشور وقلت تداول ناشطون والمنشور تم نشره في المجموعات.
- منهم الناشطون الذي تداولوه مش عارف أسماءهم ونزلوه في مجموعات الوتس آب وليس عندي أسماؤهم وأنتم تعرفون مجاميع الوتس آب البعض يضيفك لها وما تعرفه.
- من الذي أضافك للمجموعة؟
- الادمن مسئول المجموعة؟
- من هو؟
- مش عارف لأن العديد يضيفك للمجموعات وما تعرف اسمه.
- أنت من شهرت بالكحلاني بسبب كتابتك عنه..؟
- أنا كتبت عن المنشور الذي علق عليه مجاهد الفضلي في كجموعة قضايا وشكاوى الجيش الوطني وسبب في سجنه والمنشور واضح.

- المنشور حق فساد الكحلاني ما كان حد عارف به وأنت الذي شهرت به؟
- أنا كتبت تداول ناشطون وهو من سبب بسجن الفضلي.

- اي حين جيت؟
- في عام 2015م.
- من جابك.
- أنا عندما وجدت نفسي مطارداً، وبعد أن حاصر الحوثي قرانا.
- اين تعمل؟
- ما فيش عمل سوى أننا مناضلون.
- ليش تحاول تشوه الجيش الوطني؟
- أنا لم أشوه الجيش الوطني وصفحتي وتاريخي واضح منذ سويتها في 2010 ونحن من أول من ناهض مليشيات الحوثي الإرهابية.

ثم يتكلم لشخص بجواره عاده نشر منشور (الشرعية قضية وليست وظيفة).

-هل من كلمة أخيرة تود قولها؟
- الجمهورية أمانة في أعناقكم وعنق كل يمني؟
- ليش في أعنانقنا..؟
- الجمهورية أمانة في عنقي وعنقك وعنق كل يمني.

ثم أمسك بيدي شخص وقال قم واقتادني وعيني مربطة حتى أوصلني عند الأحذي فقال البس فلبست احذي واقتادني وعيني مربطة إلى زنزانتي وفتح الباب ثم فك الرباط عن عيني وأدخلني وأغلق الباب فافتح الحنفية التي على المرحاض وارمي بجسدي على قطعة الاسفنج المتسخة وأتمنى وأن الأرض تبتلعني من القهر والألم الذي يغتلي بداخلي.

فأحاول أغمض عيني لكني شبه فاقد للوعي في غرفة مظلمة لا يتجاوز عرضها أكثر من متر وطولها لا يصل لأكثر من مترين ورائحة المرحاض تتصاعد كجيفة ميتة في مكان لا تهوية فيه.

فمر لا أدري كم من الوقت حتى سمعت قرحشات على الباب فيفتح نفس الرجل الذي جاء أخذني المرة السابقة للتحقيق ويقول لي (قم) ويأخذ الشال ويربط عيني ويقتادني إلى نفس المكان السابق ثم يجلسني للمساءلة حتى يسألني شخص وعيناي معصوبتين.
- ما الذي بينك وبين الكحلاني وليش تنشر عن الكحلاني؟
- ليس بيني وبين الكحلاني أي شيء، وأنا نشرت عن سبب سجن مجاهد الفضلي الذي سجن بسبب تعليقه على الكحلاني.
- ما الذي بينك وبين الحاضري مدير دائرة القضاء العسكري..؟
- ليس بيني وبين الحاضري أي شيء شخصي.
- شوف احنا بنتعامل معك إلى حد الآن بأسلوب محترم شكلك تشتي نتعامل معك بالأسلوب الذي أنت تفهمه، وأشار لصاحبه شكله بايتعبنا لا بد نستخدم معه الطريقة الذي تخليه يعترف.

وحسيت بقيام شخص ما من الجانب اليمين.
فقلت له 
- اكتب ما فيش بيني وبين الحاضري أي شيء شخصي سوى أني نزلت صورة والده بالعمامة السوداء وكتبت أنه مرجعية شيعية وأن اخوه احد قيادة الحشد الشيعي العراقي والذي يوجد له مقطع فيديو في اليوتيوب في مهرجان نحب النجف فابحث في جوجل باسم محمد محمد الحاضري، وما كتبته عنه واضح في صفحتي وقد اعترف أمام الوزير بعد ان استدعاني من سجن الشرطة العسكرية وقال إن أخوه له 23 سنة في العراق وأنه عراقي ومتزوج عراقيه كما أنه اعترف أن والده مرجعية شيعية وله معتقده الخاص وأن علي عبدالله صالح استدعاه ثلاث مرات ورفض وقد فصلت القضية في حينها وإليكم أن تقرأوا ما كتبته في حينها أنه لم ينف ان والده من فجر سينما بلقيس بالتعاون مع المخابرات الايرانية في الثمانينيات بل اكد ان والده رجل شيعي له معتقده الخاص كما أنه لم ينف أن أخوه محمد من احد قيادات الحشد الشيعي العراقي الخ ذلك وبإمكانكم تراجعوا ما كتبت في حينها.

-ما هي طبيعة عملك الآن؟
- صحفي وإعلامي.
- كم إيجار بيتك؟
- كان 50 ألفا ورفعه إلى 60 والآن ب 70 ألفا.
- هل أنت عسكري؟
- أنا شخصية مدنية.
- من اضافك للتوجيه المعنوي؟
- الفندم خصروف وقد قدمت استقالتي منه قبل فترة رغم أني كلمته منذ البداية أنا شخصية مدنية، فقال ما باقدرش أوفر لك حوافز وما بيجي من التوجيه هو مجرد اعاشة لا أكثر.

- ما الذي كنت تعمله قبل 2014م؟
- تفرغت لتأليف كتاب بناء الدولة الوطنية ولم أستطع طبعه للآن.

وهكذا حتى النهاية يقول 
- هل من شيء آخر تود قوله..؟
- الجمهورية أمانة في عنقك وعنق كل يمني..
- بطلوا التقية والكذب علينا.
- اكتب الجمهورية أمانة في عنقك وعنقي وعنق كل يمني.

ثم انتهى وقام الرجل وأخذني وقال (قم) فقمت وأنا معصوب العينين وأوقفني عند الاحذية واقتادني إلى الزنزانة حتى وصلت باب الزنزانة فتح الباب ونزع الرباط عن عيني وادخلني الزنزانة.

لقد تم التحقيق معي لمرتين وأنا معصوب العينين وكل الطرح والاسئلة حول الكحلاني والحاضري والذي يحاول البعض أن يزيف الحقيقة وجرها إلى خارج ابعادها الواقعية والذي حاولت اطرح لكم بدون زيف أو تلفيق كما هو ليعرف الجميع الحقيقة كما هي.

أما ما تعرضت له أنا وأطفالي ومنزلي من مداهمة وإرهاب واعتداء على حرمته وتهديدي بالقتل وشحن السلاح وإشهاره في وجهي بالرغم أني مواطن أعزل فإني أطالب قيادة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة ووزير الدفاع وقيادة السلطة المحلية بمأرب وقيادات ووجهاء وأعيان مأرب والأحزاب السياسية بمأرب بأن يقفوا معي للانتصار لقضيتي ممن اعتدوا على حرمة منزلي الذي يعتبر الاعتداء عليه اعتداءً على القيم والثوابت التي خرجنا للدفاع عنها، وما قاومنا الحوثي وواجهناه بأقلامنا واسلحتنا إلا ضد هذه الممارسات الانتقامية والمليشاوية وغير الإنسانية التي لا تمت لقيم اليمنيين وكرامتهم وأصالتهم بصلة.

اخوكم /
حافظ مطير

* من صفحة الكاتب على (الفيس بوك)