صحيفة خليجية: غريفيث يعقد مهمة الأمم المتحدة في اليمن

السياسية - Sunday 16 June 2019 الساعة 09:02 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت صحيفة خليجية، الأحد، إن ”المبعوث الدولي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، ذهب في إجازة طويلة مع اعتراض الحكومة الشرعية على تجاوزاته، ولا يظهر في الأفق، ما يشير إلى أنه سيظهر قبل تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في الحديدة نهاية الشهر الجاري، وسط تعقيدات وتلاعب من المليشيا، يجعلان من مهمة الأمم المتحدة صعبة ومعقدة“.

وأضافت صحيفة البيان الإماراتية، في تقرير نشرته الأحد، إنه وبعد ”مرور ستة أشهر على تفويض مجلس الأمن الدولي بتشكيل فريق مراقبة دولي لمتابعة تنفيذ اتفاق استوكهولم، بشأن انسحاب الميليشيا من موانئ ومدينة الحديدة، ترفض ميليشيا إيران حتى اليوم منح أكثر من نصف المراقبين الدوليين تأشيرات دخول مناطق سيطرتها، مع أن المدة الزمنية لتنفيذ الاتفاق حددت بنحو 20 يوماً فقط.

وقالت ”ومع التزام الأمم المتحدة بتصحيح التجاوزات التي ارتكبها مبعوثها الخاص باليمن، فإن المؤشرات تبين أننا أمام مرحلة جديدة من المراوغات قد تنتهي معها الفترة الثانية من تفويض بعثة المراقبين الدوليين، دون أن تستكمل الميليشيا تنفيذ الاتفاق.

واعتبرت الصحيفة أن ”الرسائل المتبادلة بين قيادة الشرعية في اليمن وأمين عام الأمم المتحدة، تظهر تفهماً أممياً للتجاوزات التي ارتكبها غريفيث، والتزاماً بتصحيح تلك التجاوزات، ابتداء بالقبول بمبدأ ما أسمي الانسحاب الأحادي، ومروراً برفض وجود رقابة مشتركة على عملية خروج ميليشيا الحوثي من موانئ الحديدة الثلاثة، وصولاً إلى تسليم خرائط الألغام ونزعها وتدميرها، ولذلك، فإن الرهان على قدرة المبعوث الدولي على تصحيح تلك التجاوزات بدون وجود ضغط حقيقي من المجتمع الدولي على النظام الإيراني، الذي يمتلك قرار الميليشيا، يعد ضرباً من الخيال، ويفتح الباب أمام مرحلة أخرى من المراوغات“.

وقالت البيان ”وإذا ما أخذ في الاعتبار، الدور الذي أوكل لميليشيا الحوثي، في إطار المخطط الإيراني لضرب المنطقة، فإن تصاعد الغضب الدولي من الأعمال التخريبية لإيران في المنطقة، وتصعيد ميليشيا الحوثي من هجماتها التي تستهدف المنشآت النفطية والمدنية، تبرز مدى التحديات التي تواجه الأمم المتحدة وبعثتها في اليمن، خاصة أن الميليشيا استخدمت المراوغة في تنفيذ اتفاق استوكولهم، لإعادة ترتيب أوضاعها الميدانية، وحشد المزيد من المقاتلين“.