‏الشرعية تخترع معركة وهمية في عدن برعاية الجزيرة القطرية

السياسية - Monday 17 June 2019 الساعة 03:03 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

صعَّدت حكومة هادي، خلال الأيام القليلة الماضية، إعلامياً وصورت مدينة عدن تعيش حالة من الغليان في انتظار انفجار الأوضاع عسكرياً، غير أن المدينة تعيش أجواء اعتيادية.

وكان حذر وزيران من انفجار الأوضاع في عدن، وهما: وزير التربية والتعليم عبدالله لملس، ووزير الدولة عبدالغني جميل، ليأتي النفي بأن الأوضاع في المدينة طبيعية على لسان أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد لملس.

ولم تكتف الشرعية بهذا النفي وصعدت ضد المجلس الانتقالي ليصل إلى تسريب مقطع صوتي نُسب لقائد في ألوية الحماية الرئاسية حذر فيه من انقلاب وشيك على الشرعية في عدن غير الموجودة أصلاً.

الجزيرة ناطقاً

إلى ذلك، تحولت قناة الجزيرة القطرية إلى ناطق باسم حكومة هادي، ونقلت المقطع الصوتي المنسوب لقائد في الحماية الرئاسية، وحللته منذُ مساء السبت 15 يونيو وحتى يوم الأحد، وانشغل إعلاميو قطر بهذا المقطع رغماً عن نفي ذلك القائد أن يكون هو المتحدث فيه.

وأظهرت الجزيرة، التي سرعان ما التقطت المقطع الذي يُعتقد أنه سُرب من أطراف في الشرعية لها، قبل نشره عبر مواقع التواصل كونه لم يصل لأحد إلا بعدما نشرته الجزيرة بدقائق، أظهرت تعاطفاً مع حكومة هادي المظلومة (...) والتي تتعرض لانقلاب "مزور" أرادت من خلاله الظهور على أنها تتعرض لإقصاء، وكذا يعتقد أنها تريد لفت النظر لها، بعدما ارتكبت خطأً فادحاً بتوقيع اتفاق ستوكولهم، وفشلت في تحسين خدمات المواطن على مدى سنوات مضت.

برلماني جنوبي: الانتقالي يقاتل في الجبهة لوحده والشرعية تهدد وتناست أنها قالت عدوها الحوثي في صنعاء

في المقابل، قال البرلماني الجنوبي عبدالرحمن الوالي، إن المجلس الانتقالي يقاتل في الجبهة لوحده والبقية يدعون بالنصر للحوثي، في إشارة إلى الشرعية.

وأشار الوالي أن الشرعية صنفت المجلس بالمتمرد وتهدده بالويل والثبور، لكنها تناست أنها قالت إن عدوها الحوثي في صنعاء.

وقال الوالي: نصيحة لجنوبيي الشرعية الشرفاء، غادروا مربع عداء الجنوب، فالتاريخ لا يرحم.. نعم للحوار ولا للغدر.

‏بن فريد: الشرعية تريد تغطية خيبتها في الجبهات باختلاق أزمة في عدن

بالتزامن مع ذلك، رأى القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد، أن الشرعية تريد تغطية خيبتها في الجبهات باختلاق أزمة في عدن.

وقال بن فريد: حتى يغطوا على خيبتهم العسكرية على مختلف الجبهات، حاولوا أن يلفتوا أنظار العالم إلى "أزمة مختلقة" في عدن بالتنسيق مع قناة الجزيرة.

وأضاف: وهو ما يثبت بالدليل القاطع نوعية العلاقة الاستراتيجية التي تربط تنظيم الإخوان المسلمين المهيمين على الشرعية بقطر وتركيا وأدواتهم الإعلامية ومنها الجزيرة.

أكاذيب..

من جانبه، اعتبر متحدث الانتقالي الجنوبي نزار هيثم ترويج الشرعية لانقلاب في عدن أكاذيب.

وقال هيثم: قيادتنا الوطنية تنصب جهودها حاليا بتسخير كل الإمكانيات المتاحة لنا بالدفاع عن الحدود من العدو الحوثي وأعوانه ولهذا تجنبنا كثيرا الخوض في معمعة الجدل حول الأكاذيب التي يطبخها عديمو الأخلاق مُتعمدين خلق أزمات من العدم لخدمة الحوثي بالمجان.

ودعا هيثم الشعب في الجنوب إلى عدم الانجرار للشائعات.

وأشار متحدث المجلس إلى أنهم اكتسبوا الشرف لخدمة الشعب وإعادة الحياة للأرض الجنوبية وبالدفاع عن القضية الجنوبية، مبيناً أن الفعل الإيجابي للمجلس الانتقالي الجنوبي أصبح حاضرا بالميادين السياسية والعسكرية والاجتماعية داخليا وخارجيا، وبفضل الله وتضحيات الأبطال تحققت الانتصارات الجنوبية والاقتراب نحو تحقيق أهداف الشعب الكبرى- حد قوله.

وأضاف قائلاً: من الطبيعي عندما يخسر العدو وأحزابه وتفشل مخططاتهم الإجرامية، تبدأ الماكنة الإعلامية الممولة والتابعة للعدو بنشر وترويج الشائعات الكاذبة، وهي من أخطر الحروب المعنوية، كونها تسمح بانتشار الأوبئة النفسية ممن لديهم عقدة نقص وحقد على الجنوب وأهله ليكونوا أدوات بالتحريض ونشر الفتنة تارة عن جهل وأخرى عن قصد.

وتابع: سنبقى أوفياء لدماء الشهداء، وعاصمتنا عدن ستكون، بإذن الله، أنموذجاً للوطن الذي نريد بعد استكمال تحرير باقي تراب الوطن، وهذا حق ثابت كفلته لنا كافة الشرائع والمواثيق الدولية، وسنبقى أوفياء لهذا الحق ومستعدين لبذل أرواحنا دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.