حجار الدومينو تجتذب كبار السن بالمخا

المخا تهامة - Monday 24 June 2019 الساعة 11:18 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

وسط شارع جانبي ضيق وبمحاذاة منزل يمنع وصول أشعة الشمس إليهم، جلس مجموعة من الأشخاص بشكل متقابل حول طاولات خشبية للعب أحجار الدومينو.

جميعهم في السبعينات من العمر وقد وجدوا من هذه اللعبة التي يمارسونها صباحا على طاولات تتبع محلا صغيرا لبيع الشاي وسيلتهم للتسلية.

كانت أصوات أحجار اللعب المرتطمة على سطح الطاولة وصيحاتهم المرتفعة تجلب فضول المارة، فيقفون برهة من الوقت لمعرفة وجه الخلاف بينهم، ثم يعودون للانصراف إلى وجهتهم.

وفي مدينة تنعدم فيها وسائل الترفيه كحال جميع المدن الأخرى إلا من كرة القدم والطائرة كلعبتين تحتاجان إلى خفة وسرعة بالحركة، فإنهما غير مناسبتين لمثل أعمار هؤلاء.

اما السباحة فهي ايضا ليست ضمن إطار اهتماماتهم، ولا احد يعلم هل عدم قدرتهم على السباحة أم هو خشيتهم غدر البحر مع ضعف قوتهم هو ما يدفعهم للعزوف عن ذلك.

ولدى سؤالنا أحد اللاعبين واسمه صالح عن السبب في عدم ذهابهم إلى شاطئ البحر الذي لا يبعد عنهم سوى أمتار للسباحة؟ هز رأسه في إشارة بالرفض.

ويقول زميله محمد، نحن نجيد لعب "الدمنة" كلعبة محببة اما الألعاب الأخرى فلا تتناسب مع أعمارنا.

ولعل أفضل الطرق في تمضية الوقت لمثل هؤلاء بعد تقاعدهم من أعمالهم هو ممارسة العاب خفيفة، لكن ان يكون ذلك في ساعات الصباح، فهذا امر مناقض لما هو مألوف عن اللعب الذي عادة ما يكون بعد الرابعة عصرا.

ويقول حسين، ليس لدينا ما نقوم به سوى اللعب، مضيفاً إن الأعمال التي تتناسب مع أعمارنا غير متوفرة، كما اننا لم نعد قادرين على عمل اي شيء.

ولعلم افضل الطرق لاكتشاف المخا ونقل تفاصيل يومياتها البسيطة هو التجول صباحا بين أحيائها وازقتها العتيقة.