صحف خليجية: الإمارات لن تترك اليمن قبل دحر الحوثي من كامل أراضيه

السياسية - Thursday 11 July 2019 الساعة 09:13 am
عدن، نيوزيمن:

أكدت صحف خليجية، بأن "دولة الإمارات لم تترك اليمن ولن تتركه إلا بعد عودة الشرعية إلى كامل أراضيه"، مؤكدة أنها "جزء أساسي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي يدعم الشرعية في مواجهة الانقلابيين الحوثيين".

وقالت صحيفة "الخليج" الصادرة الأربعاء 10 يوليو /تموز 2019، إن "ما قامت به (الإمارات) مجرد إعادة انتشار في مواقع محددة في الحديدة لأسباب استراتيجية وتكتيكية، تدخل ضمن عملية السعي لتعزيز فرص السلام واستعادة الأمن، بعدما تم إنجاز الكثير من الأهداف العسكرية والإنسانية والأمنية".

وأضافت "من هذا المنطلق، فإن دولة الإمارات -التي قدمت الكثير من التضحيات على الأرض اليمنية، كما قدمت الكثير من المساعدات الإنسانية والصحية والتعليمية والخدمية والاجتماعية-تعطي فرصة جديدة للحوثيين كي يقوموا بمراجعة مواقفهم، ويسلكوا سبيل السلام، ويخلصوا الشعب اليمني من الكارثة التي أوقعوه فيها".

وشددت على أنه "إذا كانت الإمارات تقدم على خطوة إعادة الانتشار، من دون أن تحدث فراغاً عسكرياً في أي موقع من مواقع المواجهة، إنما تفعل ذلك وهي مطمئنة، بأن ما تحقق ميدانياً خلال السنوات الخمس الماضية كان مهماً ومؤثراً على صعيد الإنجازات الميدانية الاستراتيجية".

وذكرت أنه "تم تدريب آلاف العسكريين من أبناء الشعب اليمني خلال هذه الفترة، وتمكنوا من استيعاب أفضل التكتيكات العسكرية وأصبحوا على مستوى عال من المهارة القتالية، بعدما انضموا إلى قوات الشرعية، وهم الآن يقومون بواجباتهم في مختلف جبهات القتال، وخصوصاً في الحديدة".

وقالت "كما تم تحرير أجزاء واسعة من الأرض اليمنية التي كان الحوثيون سيطروا عليها في الأيام الأولى لانقلابهم، وتخضع الآن لسيطرة الشرعية، ولم يستطع الحوثيون بعد ذلك تحقيق أي تقدم في المناطق التي تم تحريرها"..

ولفتت إلى أن "الأهم من كل ذلك، أن التحالف ومن ضمنه دولة الإمارات منع سقوط اليمن في قبضة إيران من خلال الميليشيات الحوثية، لأن ذلك كان سيضع كل المنطقة والممرات البحرية في دائرة الخطر، كما أن اليمن سوف يتحول إلى خاصرة رخوة في منطقة الخليج العربي".

وتابعت: "كذلك، لم تغض الإمارات الطرف عن الجماعات الإرهابية في اليمن، وتحديداً تنظيم «القاعدة» الإرهابي، فقد خاضت قوات الإمارات مع قوات التحالف معارك متواصلة ضد هذا التنظيم الإرهابي في أهم وآخر معاقله في محافظة حضرموت، وتمكنت من تقويض «الإمارة» التي كان ينوي إعلانها في مدينة المكلا عاصمة المحافظة.. كذلك تم سد كل منافذ التمويل المالي والدعم اللوجستي لهذا التنظيم الإرهابي، بعد السيطرة على المناطق النفطية والموانئ التي كان يستغلها في نشاطاته".

وبينت أنه "إذا كان لا بد من تجاوز الإنجازات العسكرية، فحري بنا الحديث عما قدمته الإمارات من دعم ومساعدة للشعب اليمني، إذ بلغ حجم هذه المساعدات خلال الفترة من 2015 إلى 2019، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي 20،57 مليار درهم استفاد منها 17،2 مليون يمني في 12 محافظة".

واختتمت بالقول "إن دل ذلك على شيء إنما يدل على حجم الجهد الذي بذلته الإمارات في مختلف الميادين في إطار مسؤوليتها الوطنية والقومية من أجل أن يبقى اليمن حراً عربياً مستقلاً".

من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية -الصادرة الأربعاء- إنه منذ "عقود طويلة كانت الإمارات مع اليمن وشعبه الشقيق في جميع الظروف، ولم تتوان عن تقديم أي نوع من الدعم، وكللت ذلك كله وتوجته بموقف تاريخي حاسم تمثل في تلبية نداء الأشقاء والتدخل ضمن تحالف دعم الشرعية لإنقاذ اليمن وانتشاله من تهديد وجودي بكل معنى الكلمة، والخطر الأكبر في تاريخ اليمن الشقيق، والذي تمثل بالمحاولة الانقلابية الغاشمة من قبل مليشيات الحوثي خدمة لمخطط إيران العدواني التوسعي".

وأشارت إلى أنه خلال ذلك تم تقديم كل الدعم على جميع الصعد وفي كل المجالات الإنسانية والاجتماعية والخدمية وإعادة تأهيل البنية التحتية والصحية والتعليمية وغيرها، بهدف دعم الأشقاء على تجاوز الظروف الصعبة التي عانوا منها جراء الانقلاب الغاشم، إضافة إلى تصدر إعادة تأهيل ما دمره الانقلابيون واستهدفوه الأولويات، فتم تدريب عشرات الآلاف من أبناء الشعب اليمني ليمتلكوا القدرة على حفظ أمن وسلامة المناطق المحررة، وكان الموقف النابع من روابط الأخوة والمسؤولية التي تحملها الإمارات تجاه الأشقاء كفيلاً بتحقيق النتائج والإنجازات على امتداد أغلب الساحة اليمنية حتى اليوم.

وأضافت أن "أبناء الوطن بينوا إيمانهم المطلق برسالة ودور الإمارات، وخلال التدخل المشرف دعماً لليمن وإرادة شعبه وانتصاراً لقضيته العادلة، قدم عدد من أبناء الوطن الأبرار حياتهم فداء للواجب ودعماً للإنسانية التي كان لا بد أن تنتصر في اليمن ومنع وقوعه رهينة لقوى الشر، وقد كتبوا بدمائهم الطاهرة ملاحم خالدة وبطولات كان لها الفضل في انتصار اليمن على الفتنة والأجندات والمخطط العدواني ومحاولات سلخ الدولة عن محيطها العربي الأصيل، لتبقى سير الأبطال الطاهرين الذين قدموا أعظم التحديات خالدة تُستقى منها الحكم والعبر في الوطنية الخالصة التي يحملها أبناء الإمارات فداء لوطنهم وقضاياه العادلة ورسالته".

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها، أن الدعم السياسي كان حاضراً دائماً سواء عبر دعم إرادة الشعب اليمني أو تأكيد مرجعيات الحل المعتمدة أو توضيح القضية اليمنية للعالم وفي جميع المؤتمرات، وخلال ذلك كان تأكيد الإمارات ثابتاً بأن الحل السياسي ودعم المساعي الأممية لذلك من الثوابت التي يتم انتهاجها في الموضوع اليمني، وهذا ما أكدته الدبلوماسية الإماراتية في جميع المحافل التي كان فيها الموضوع اليمني رئيساً أو حاضراً بقوة، وتبنت من خلاله العمل على إحلال السلام واستعادة الاستقرار كونه أساس طي الصفحة الأليمة التي سببها الانقلاب والمليشيات، وانطلاقاً من قناعة ثابتة وراسخة بأن السلام والأمن هما أساس كل نهضة وإنجاز تم العمل عليه، وبفضل هذه النظرة فإن أغلب مناطق اليمن بعد تحريرها قد استعادت الحياة الطبيعية وباتت تنعم بالأمن اللازم الذي كان للإمارات وأبنائها الأبطال أفضل دور في إنجازه.

بدورها أكدت صحيفة "البيان"، "حرص دولة الإمارات الدائم على إرساء أسس التنمية والأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، انطلاقاً من مبادئ راسخة تؤكد مسؤوليتها في محيطها الخليجي والعربي، وهذا ما رسّخ صورتها عنواناً للدعم ومساعدة الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج، إضافة إلى مساعدة مختلف الشعوب الأخرى".

وأضافت أنه منذ أن دخلت دولة الإمارات كشريك رئيسي وبارز ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية واليمنيين في وجه انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية، عززت بصماتها الإنسانية في جلّ مناطق اليمن، وانخرطت المؤسسات الإنسانية الإماراتية في كل القطاعات ونواحي الحياة، وساهمت في إعادة الحياة لقطاعي التعليم والصحة، واللذين تعرضا للخراب والدمار بفعل جرائم الميليشيات الحوثية.

وأشارت أنه إلى جانب مساهماتها الاجتماعية وإرسال المساعدات الطبية والغذائية وغيرها إلى جميع مناطق اليمن، اهتمت الإمارات بإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في العديد من المدن والقرى اليمنية، وباتت الإمارات، بشهادة العالم والأمم المتحدة، الداعم الأكبر للشعب اليمني.

وتابعت "كل هذا وغيره الكثير يقطع الطريق أمام أي شكوك أو أي جدل حول نوايا دولة الإمارات ودورها في اليمن، فالإمارات دولة سلام واستقرار، وكانت دائماً تؤيد وتدعم محادثات الحل السياسي منذ الأيام الأولى لانطلاقتها برعاية الأمم المتحدة، وصولاً إلى اتفاق السويد.

وأكدت "البيان" أن دور الإمارات في اليمن، إنسانياً أو ميدانياً ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لعب دوراً محورياً في الحفاظ على كيان الدولة اليمنية وصمود شعبها أمام جرائم ميليشيات الحوثي وأطماع إيران في فرض هيمنتها ونفوذها على اليمن والمنطقة ككل.