يذهبون لجلبها صباحاً ويعودون ظهراً.. مأساة سكان يقطعون 3 كم يومياً للحصول على مياه الشرب بريف المخا

المخا تهامة - Friday 19 July 2019 الساعة 03:40 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

في وقت مبكر من كل يوم تنطلق الطفلة هويدا وليد في رحلة مليئة بالمصاعب لجلب المياه من مناطق بعيدة عن قريتها التي تسمى بالساحرة بعزلة المشالحة بريف المخا.

وسيراً على الأقدام أو استراق نصف المسافة على ظهر حمارها، تقطع هويدا ذات الاثني عشر عاماً طريقاً يمتد بطول 3 كم ونصف للوصول إلى البليلي لتغترف منها بضعة لترات ثم تعود إلى منزلها في رحلة تستغرق منها قضاء نصف يوم.

هويدا تختزل مأساة قرى ريفية يضطر أهلها، في رحلة شقاء يومية، إلى قطع مسافات بعيدة وسط أجواء مثخنة بقسوة الطقس لأجل الحصول على مياه الشرب.

يقول الحاج علي عوض، أحد سكان قرية الساحرة "بات جلب المياه عادة يومية يزاولها كافة أبناء المنطقة فيذهبون في الصباح الباكر حاملين عبوات بلاستيكية ليملؤها بالمياه".

يضيف عوض إن تأخرنا فإننا نعود خاليي الوفاض مكسوري الخاطر، لأن التزاحم على تلك البئر لا يقتصر على قريتنا إنما يشمل قرى ريفية أخرى.

ووسط لهيب الشمس ومشقة الطريق يقطع سكان تلك القرية نصف يوم للحصول على كفايتهم من المياه التي جفت عن آبار كانوا يغترفون منها في بلدتهم الريفية الواقعة إلى الشرق من المخا.

ويمثل عدم وجود مشروع مياه من أكثر المشاكل التي يعاني منها أهالي قرية الساحرة وقرى ريفية مجاورة مما يدفعهم للذهاب إلى مناطق بعيدة لجلبها.