الدكتور نزار غانم يحاضر عن تلاقح الثقافات والفنون والموسيقى بين اليمن وإفريقيا

متفرقات - Friday 19 July 2019 الساعة 04:16 pm
القاهرة، نيوزيمن، خاص:

أقامت مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، فعالية ثرية مساء الخميس؛ باستضافتها للباحث المخضرم الدكتور نزار غانم، الذي قدم صورة أو ملمحاً عن التلاقح الحضاري في الفنون، المتمثلة في الغناء والرقص والآلات الموسيقية واستخداماتها والمسرح تحت عنوان "افريقانية اليمن في فنون الأداء". موضحاً أن هناك تشابهاً أو تناصاً بين هذه الفنون من جغرافيا إلى أخرى يشبه التناص في بعض النصوص الأدبية.

مؤكداً على أن هناك أنشطة بشرية عديدة ساعدت على انتشار هذا التثاقف، كالحركة السياسية والاستعمار والهجرة والتجاور، كما هو بين اليمن وإفريقيا والهند والعثمانيين.

مبيناً أن التثاقف أثبتته أبحاث تشير إلى تكون الفنون عند الإنسان جاء بعد أن توافرت بعض الأسباب والحركات الديمغرافية، كما أن هناك وجوداً لعولمة ما قبل العولمة.

أضف إلى ذلك تطور أدوات الملاحة، والاتصالات والمواصلات؛ اللذين عززا من هذا التلاقح، كبديل لحركة "الرياح الموسمية" التي لعبت دوراً بارزاً في هذا التلاقح، عبر البحر العربي والمحيط الهندي، وطريق الحرير وطريق اللبان، والبخور الذي كان يصل إلى معابد مصر ومعابد اليونان.

مؤكداً على أن اليمن كانت حاضرة وموجودة في كل هذا التثاقف والتلاقح، وكانت إما محطة انطلاق أو نقطة التقاء.

واختتم حديثه بقوله: إن تثقاف الموسيقى والرقص والغناء والإنشاد والمسرح، جاء أيضاً نتيجة للاشتباك السياسي، مثلاً اليمن والسودان وإثيوبيا كانت ذات زمن تحكم من قبل حاكم واحد، أضف إلى ذلك؛ الاستعمار البريطاني، وغزو الرومان لجزء من إفريقيا واليمن في ذات الوقت ووصلوا مشارف مأرب.

كما استعرض صوراً توضح أشكالاً عدة لرقصات متشابهة بين اليمن وإفريقيا من جهة وبين محافظات يمنية من جهة أخرى، إلى جانب صور لبعض الآلات الموسيقية القديمة التي وجدت في أكثر من جغرافيا، مثل "الطمبورة" وآلة "السمسمية"، وغيرها من الأعواد ذات الأوتار المتعددة والأشكال المختلفة.

المحاضرة شملت الكثير من المواضيع المتعلقة والمثيرة، التي تثبت مدى اهتمام الباحث واطلاعه الواسع في هذا المجال البحثي الهام، مؤكداً في الختام بأن هناك مراكز وهناك أطراف، وهناك أصول وهوامش، وكله نتاج إنساني بحت.