القيادة المركزية الأمريكية: حطام الصواريخ والـ"دورن" يثبت تورط إيران بالهجمات على السعودية

السياسية - Friday 19 July 2019 الساعة 08:10 pm
عدن، نيوزيمن:

قال قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية في الشرق الأوسط «سينتكوم» الجنرال فرانك ماكينزي، إن الأدلة تثبت تورط إيران في دعم ميليشيا الحوثي في اليمن لتنفيذ الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية في السعودية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع قائد قوات التحالف العربي في اليمن الفريق ركن فهد بن تركي عقب زيارتهما لمعرض في الرياض يتضمن حطام الأسلحة والصواريخ والمعدات الحوثية التي وقعت داخل الأراضي السعودية ومنها حطام صواريخ من نوع (سكود، توشكا، قاهر، قيام، وبركان) بالإضافة إلى حطام طائرات مسيرة من نوع (قاصف وشاهد) وأجهزة اتصالات لمحطات الطائرات من دون طيار، وقنابل وألغام وغيرها.

وأوضح الجنرال ماكينزي أنه أتيحت له الفرصة خلال زيارته للمعرض للاطلاع على مجموعة من مختلف الصواريخ، منها الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى مكونات الطائرات بدون طيار التي استخدمت لمهاجمة السعودية من اليمن، مشددا على أن الدليل واضح بأن هناك صلة إيرانية في هذه الهجمات.

واعتبر القائد العسكري الأميركي أن هجمات وكلاء إيران على السعودية (في إشارة إلى ميليشيا الحوثي) تعد مشكلة يجب معالجتها.

وقال "إن تغيير سلوك إيران يمثل مسؤولية دولية".

وتابع "إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع إيران، وانما إلى تغيير سلوكها وردعها عن الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، مضيفا إن تحقيق هذا الهدف «يمثل مسؤولية دولية وليست مسؤولية أميركا فقط، ولكن ستحرص الولايات المتحدة على أن تكون جزءًا من الحل، حيث ستعمل بقوة مع شركائنا في المنطقة أو الدوليين، للتوصل إلى حلول تمكن العبور للنفط وغيره من البضائع عبر هذه المنطقة».

وأوضح أن القيادة الاميركية تتحدث حالياً مع المجتمع الدولي حول ضمان حرية الملاحة في الشرق الأوسط وخصوصا تامين مرور السفن عبر مضيقي هرمز وباب المندب دون التعرض إلى هجوم.

وأشار الى أن المرحلة الحالية تعد مرحلة سياسية حيث تجري محادثات فيما بين الدبلوماسيين عن إمكانية مشاركة مختلف الدول في تحالف دولي مرتقب تشكيله وبمجرد معرفة الدول المهتمة في الأمر، سيتم تشكيل التحالف لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة.

من جانبه، قال قائد قوات في اليمن الفريق ركن فهد بن تركي، إن ترسانة الحوثيين إيرانية وتدريبهم وقيادتهم تتم من خلال خبراء إيرانيين، مؤكداً أن الأدلة التي تم استعراضها في هذا المعرض تثبت ذلك.

وأضاف بأن «أنظمة الأسلحة هذه موجهة بتعمد على المنشآت المدنية، وأن هذه الاستهدافات للمنشآت المدنية ليست جديدة، فقد أعلن الحوثيون عن استهدافهم للمنشآت المدنية».

وأفاد بن تركي أن التحالف العربي اعترض مؤخراً محاولة هجوم للحوثيين بزورق مسير على سفينة في البحر الأحمر.

وقال «رغم أن ميليشيا الحوثي أنكرت ذلك، فقد أظهرنا دليلا قاطعا على ذلك».

وشدد أنه من واجب المجتمع الدولي أن يوقف التصرفات الإيرانية بالكامل، مشيراً إلى أنها ليست ضد السعودية فقط بل ضد دول عديدة في المنطقة بالإضافة إلى المجتمع الدولي.

وأفاد أن التحالف يرافق ويؤمن السفن التجارية حاليا في البحر الأحمر، لافتا إلى نجاح التحالف في ردع عدة هجمات، رغم تعرض بعض سفن الشحن المدني إلى بعض الاعتداءات.