حشد الحلفاء لتحرير الشمال.. الأمين العام للمجموعة الأطلسية ينصح "التحالف" بتغيير استراتيجيته في اليمن

السياسية - Tuesday 13 August 2019 الساعة 10:54 pm
عدن، نيوزيمن:

قال الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية وليد فارس، إن الحوثيين استفادوا من إطالة أمد حملة التحالف ضدهم، وغياب أميركا، مضيفا أنهم "حصلوا على أسلحة من إيران أهمها طائرات الدرون، والصواريخ الباليستية التي استخدموها ضد أهداف في العمق السعودي وهددوا باستخدامها ضد الإمارات".

** مستجدات/ القوات المشتركة كبدت هجوما حوثيا داخل مدينة الحديدة

وأضاف فارس، في مقالة نشرتها صحيفة الاندبنت بنسختها العربية، تحت عنوان "الأولويات الاستراتيجية في اليمن"، ان "الأحداث الأخيرة التي عصفت بمدينة عدن اليمنية، منذ تعرضها لعمليات إرهابية استهدفتها من قبل الحوثيين وجماعات القاعدة، دفعت بالمراقبين والمتابعين من واشنطن إلى إعادة النظر في تطور السياسات تجاه اليمن، سواء كانت في منطقة الشرق الأوسط أو في الولايات المتحدة الأميركية".

وقال ان "جماعة الإخوان المسلمين استفادت من عدم التعبئة الأميركية إلى جانب التحالف، فنظّمت صفوفها في اليمن عبر تنظيمات محلية وعلى رأسها حزب الإصلاح، وتموضعت إلى جانب الحكومة الشرعية زاعمة أنها تواجه الحوثيين، بينما في الواقع حشدت قوتها لتنفذ سياسات أخرى عبر السيطرة على أجزاء من اليمن الشمالي ومناطق ما كانت تعرف بدولة اليمن الجنوبي.

واستطرد: "كانت ميليشيات الإخوان تحتمي في ظل التحالف، بينما كان إعلامها يهاجم السعودية والإمارات، ولوبياتها في واشنطن تهاجم التحالف. وفي تلك السنوات كانت هناك أزمة سياسية أخرى عنوانها الحراك في الجنوب الهادف إلى إقامة سلطات ذاتية في دولة اليمن الجنوبي".

وقال:" وللمفارقة شاركت قواته في الدفاع عن اليمن الموحد لا سيما بعد وصول الحوثيين إلى أبواب عدن، وأوقفت تمددهم عندما كاد اليمن الشمالي أن يختفي عن الخريطة، وضربت ألوية العمالقة التابعة للحراك بقوة، وتمكنت من تحرير الساحل الغربي بمساعدة التحالف، وطرد الحوثيين حتى تعز.

ووفق الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابة فأن "قمة التعقيدات ظهرت بعد رؤية الجنوبيين قواتهم وهي تحرر مناطق اليمن الشمالي بينما الميليشيات الإخوانية تحاول اختراق مناطقهم".

وقال في هذا السياق:" قامت قوات الجنوب وبجهود ذاتية بطرد ميليشيات الإخوان، التي كانت تحتمي بصفة الشرعية، من عدن، فطالبت الرياض بشكل حازم بوقف إطلاق النار وفتح حوار سريع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة عبد ربه منصور هادي.

ورأى الكاتب أنه من المفضل أن يقوم الجنوب بالدفاع عن نفسه ضد القاعدة و"داعش" وتجريد الإخوان من سلاحهم، بينما تقوم حكومة هادي وجيشها بالتركيز على تحرير اليمن من ميليشيات إيران. وهذا الأمر يضمن حصولها على دعم لا محدود من الجنوب، وتتحوّل الخصومة إلى تحالف قائم على الاعتراف المتبادل، مما يؤدي إلى إراحة السعودية والإمارات. ولعلّ أزمة عدن تقلب الموازين وتسهم في تحقيق نجاح إستراتيجي سريع.

ونبه وليد فارس، إلى أن الاستراتيجيات الماضية لم تنجح في اليمن بالسرعة المطلوبة، وبالتالي ما يجب العمل عليه رسم استراتيجيات جديدة تعمل على الخروج من المواجهة في الجنوب وحشد طاقات جميع الأطراف لتحرير الشمال من وجود إيران العسكري.