بانتهاء الرصاص أعادت عدن للناس حياتهم في ساعات

متفرقات - Sunday 18 August 2019 الساعة 10:12 am
عدن، نيوزيمن، هبة البهري:

بعد ساعات من سيطرة القوات الجنوبية على بقايا الدولة المغتربة، عادت الحياة إلى سكان هذه المدينة. قد لا تزال هناك آثار قائمة على أحياء المدينة وسكانها، لكن الناس سرعان ما طووا صفحتها وكأنها لم تكن.

"نيوزيمن" جال في بعض شوارع وأزقة عدن ومتنزهاتها المكتظة بالمواطنين، واستطلع بعض الآراء:

يقول "باسل أحمد" (32 عاماً) أحد ساكني خور مكسر: "عشنا أياماً صعبة ممزوجة بالخوف جراء الضرب والاشتباكات، ولكن كان النصر قريباً، وعدن عيدها صار عيدين"، وأشار أنه شارك في مليونية النصر والتأييد للانتقالي.

وترى "الحاجة عيشة" مسنة تقطن في مديرية المعلا، أن الأحداث الأخيرة، كان متوقهاً حدوثها ولا بد لها أن تقوم، فربما قد يتسنى لعدن أن تعود بأبهى صورها كما كانت في السابق، وقالت "سلام الله على أيامنا.. يرحم أيامك يا من آويتي الناس كلها، عاش فوق ترابك من كل الأجناس".

ويقول الطفل "عمار أحمد" (13 عاماً) التقيناه في شاطئ "خليج الفيل" في مديرية التواهي: "نحن في التواهي لم تكن هناك اشتباكات كثيرة.. والحمدلله انتهت الأحداث، وخرجنا البحر ولعبنا، ورجعت الأمور إلى وضعها الطبيعي..".

من جانبها تقول المعلمة "خلود الصماتي" من على شاطئ البحر: "اقتلب حال عدن فجأة بين يوم وليلة، وكانت أياماً عصيبة.. رصاص وقذائف وانقطاع للماء والكهرباء".

وتمنت الصماتي أن يلمسوا في الأيام القادمة الأمن على أرض الواقع، وأن تتغير الخدمات للأفضل.

بائع الفشار في المنتزه "صقر" من مدينة تعز، أكد أنه لم يعانِ أو يلمس أي تعامل مسيء من قبل سكان الجنوب، على حد قوله، ولا من أمن عدن خلال الأحداث الأخيرة، وأنه يتجول بكل حرية بعيداً عن أي نوع من أنواع المناطقية أو الترحيل.

وأوضح صقر أن لديه من أبناء مدينته، تعز، ممن يفترشون بسطات الخضار في كريتر والشيخ عثمان، لم يتعرض لهم أحد بسوء، وأنهم لا يزالون يمارسون أعمالهم، مؤكداً أن عدن استقبلتهم بصدر رحب للعيش فيها.

وأنهى أغلب المواطنين حديثهم بالدعاء والرحمة لشهداء عدن.