الإخوان يغطون صفقات "قانية" مع الحوثيين بحملة ضد مقاومة البيضاء

السياسية - Monday 19 August 2019 الساعة 10:22 pm
البيضاء، نيوزيمن، خاص:

أثارت مزاعم أطلقها ناشط في تجمع الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، موجة غضب في أوساط ناشطي محافظة البيضاء، واعتبروها في سياق "الدس الرخيص من قبل الإخوان".

وكان الصحفي الموالي للإخوان، أنيس منصور، قد زعم نقل "سلاح معسكرات الحماية الرئاسية إلى جبال العر بيافع والقطاع الغربي للحبيلين" وادعى أن الأمر "تمهيد لتسليمها لداعش والقاعدة المتواجدين في البيضاء المحاذية ليافع أو للمليشيات الحوثية".

وذكر ناشطون من أبناء البيضاء، في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي -رصدها نيوزيمن- أن "الهجوم الإخواني على محافظتهم بناءً على أوامر من قيادات الإخوان"، مؤكدين أن الإخوان هم أعداء البيضاء الحقيقيين إذ لم يحرروا منطقة فيها طوال خمس سنوات رغم الألوية التي أسسوها، ولم يتركوا أبناءها ليقوموا بالمهمة بإسناد القوات الجنوبية.

واعتبروا الاتهامات الإخوانية دليل حقد أعمى ليس على يافع ولا الجنوب ولا المجلس الانتقالي فقط بل حقد على مقاومة البيضاء وخوفهم من تحرير المحافظة من غيرهم.

ورد عامر الحميقاني (متحدث باسم مقاومة البيضاء) على الصحفي الإخواني قائلاً: يا أنيس، لا تكذبوا وترموا بلاكم على البيضاء بغرض النيل من الانتقالي الذي طردكم من عدن، الجميع يعرف أين تواجد الإرهابيون".

وأضاف: "البيضاء فيها مقاومة وعمالقة، ويكفي محاربتنا من الدعم والترقيم في الجيش من قبل متنفذي مأرب.. لا تقعوا مثل الحرمة يلي ضربها زوجها وهي تضرب عيالها".

من جانبه أكد ياسين عبدالناصر الحميقاني (أحد الإعلاميين في مقاومة آل حميقان) أن أبناء مقاومة البيضاء سيظلون أوفياء للعمالقة ورجال يافع على ما قدموه وبذلوه خلال هذه الفترة معهم، مضيفاً "الرجال لا تعرف إلا في الأيام الصعبة.. إخوتنا مع يافع لا تجمعها وحدة ولا يفرقها انفصال بل ثابتة ثبوت العر العظيم... وكساد المنيعة".

ولفت إلى "أن الحاقدين على البيضاء خائفون من توحد المقاومة مع العمالقة لتحرير البيضاء، كانوا ينتظرون سقوط جبهات آل حميقان أكثر من الحوثي". مشيراً إلى أن المشكلة أنه كلما حاول التحالف دعم المقاومة في البيضاء شغلوا قانية ليلة لنهب الدعم كله وراح فيها الصادقون.

من جانب آخر اعتبر آخرون شيطنة مقاومة البيضاء كعقاب على ترحيبهم بالدعم المقدم من أبناء الجنوب والإسناد بالوحدات القتالية لمواجهة مليشيا الحوثي والقتال صفاً واحداً مع أبناء مقاومة مديرية الزاهر.

وعلى إثر الردود والتصريحات الغاضبة من هذه الاتهامات، حاول أنيس منصور التراجع عن اتهاماته بتبريرات رأى أبناء المحافظة أنها أقبح من الجرم ذاته.

ودعا ناشطون على مواقع التواصل حزب الإصلاح النأي بالمحافظة عن هزائمه العسكرية في الجنوب، مطالبين بعدم إقحام البيضاء في صراعه مع أبناء الجنوب الذين أثبتوا أنهم خير سند لأبناء المقاومة البيضانية، فقد وقفوا بجانبهم في حين خذلهم الإصلاح والشرعية.

ولم تقتصر ردود الأفعال على أبناء البيضاء، فقد وصف فهد طالب الشرفي ما ورد في التغريدة بـ"الإشاعة القذرة"، ويرى أن التغريدة أتت وفق رغبة فليتة، فالحوثيون عملوا على وصم البيضاء بالإرهاب لأنها داست أحلامهم وأوجعتهم.

وقالت ابتسام الدعيس "أن يصل أحد منسوبي الشرعية والإعلاميين المحسوبين عليها إلى اتهام أهل البيضاء بأنهم دواعش فلا تنتظروا مننا كشعب أن نحترم هذه الشرعية التي يمثلها هؤلاء الساقطون".