في أول تصريح له منذ بداية الحرب.. اللواء الصوفي: فشل الإخوان في استيعاب قيم الدولة وحولوا تعز إلى مدينة طاردة - فيديو

السياسية - Tuesday 20 August 2019 الساعة 10:33 pm
عدن، نيوزيمن:

خرج اللواء حمود خالد الصوفي، رئيس جهاز الأمن السياسي السابق، عن صمته، وتحدث لأول مرة عن رأيه حول المعركة الإخوانية الراهنة ضد اللواء 35 مدرع في الحجرية جنوب تعز وسط اليمن.

وقال اللواء حمود الصوفي، في مداخلة هاتفية مع قناة (اليمن اليوم)، إن مليشيات الحشد الإخوانية تخوض معركة حزبية مكتملة الأركان خارج إطار الدولة من أجل تثبيت نفوذها الحزبي على ريف الحجرية.

واعتبر معركة مليشيات الحشد الشعبي التوسعية في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع في مديريات الحجرية، معركة لتثبيت أمر واقع من قبل الإخوان جراء توقف الحرب الرسمية بين الحكومة وجماعة الحوثي في المحافظة خصوصاً واليمن عموماً.

وأردف قائلاً: "خطة الإخوان لتثبيت أمر واقع في تعز وغيرها والحوثي شمالاً أخطر ما في الحرب، وستصل باليمن إلى النموذج الصومالي، وسوف تظهر كنتونات تشبه (صومالي لاند، مقديشو، وهجريسيا)".

كما كشف اللواء الصوفي عن رفض مليشيات الحشد الإخوانية تنفيذ توجيهات وزير الدفاع بالعودة إلى ثكناتها، مبيناً أن سلطات المقر هي من ينفذون أوامرها وليس سلطات الدولة، والرئيس معزول وتغيب عنه كثير من الحقائق عما يدور في تعز.

وقال الصوفي، إن آخر معركة خاضها الجيش الوطني -الخاضع لتنظيم الإخوان- ضد مليشيات الحوثي كان مطلع 2017 بداية فترة المحافظ السابق أمين أحمد محمود، ومن يومها، يخوض الإخوان وخصومهم معارك خاصة للنفوذ والمصالح.

وأضاف: "القوى المسكونة بنظرية التمكين، والخوف من المستقبل -ويقصد حزب الإصلاح ذراع تنظيم الإخوان- فشلت في استيعاب قيم الدولة، وأصبحت لا تنتمي إلى الدولة، ولهذا السبب تبالغ بالخصومة، وبالذات مع من كانت تعتبرهم بالأمس معهم في خندق واحد وهو خندق مواجهة الحوثي".

وأشار الصوفي إلى أن الحوثيين المحاصرين لمدينة تعز في أحسن حالاتهم، بسبب توقف المعارك بينهم وبين الجيش الوطني، وانتقال المواجهات إلى تصفية حسابات بين خصومهم من مكونات الشرعية.

ولفت الصوفي إلى أن حزب الإصلاح يسيطر على القرار الإداري والسياسي في تعز، وفشل أربعة محافظين في التعامل مع الحزب: (شوقي هائل، علي المعمري، أمين محمود، ونبيل شمسان)، وتسببوا في تحويل تعز إلى مدينة طاردة للسكان.