الشدادي يترك صرواح ليحارب في بلحاف.. الإخوان يعيدون تحالفات ساحة الجامعة ويحاربون لتذهب الغنيمة للحوثي

السياسية - Monday 26 August 2019 الساعة 06:39 pm
عدن، نيوزيمن:

يتحرك الإخوان المسلمون في اليمن وكأنهم يعيشون زمن الربيع العربي في اليمن، حيث تحول كل ما تحت يد الشرعية أو في نطاق اختصاصها غنيمة ثورة كانت هي الباب الذي دخلت منه مليشيات الحوثي إلى صنعاء ثواراً، وبعد ذلك انقلابيين وغزاة.

يرفض الإصلاح مشاركة رفاق السلاح مهمة إعادة بناء مؤسسات الشرعية، ويرفض التنازل حتى لشركائه في ساحة الجامعة والمشترك عن نصيب صغير من الكعكة التي اختنف بها وخنق اليمن والحرب والتحالف معاً.

تحولت حرب الشرعية إلى حرب خاصة بتوسيع خارطة نفوذ وسيطرة الإصلاح ومواجهة مستعرة ضد كل من يعتبرهم الإصلاح خصومه في الجنوب أو الشمال.

جمد الإصلاح جبهات مأرب وأدخل أكثر من 200 ألف جندي مرحلة اعتكاف طويلة قي مواقعهم منذ 5 سنوات، ورفع الصوت عاليا متذرعا بعدم وجود دعم وسلاح وذخيرة لمواصلة القتال نحو صنعاء، بينما ظهر هذا السلاح والذخيرة بكثافة حين غيرت الحرب وجهتها صوب رفاق السلاح والقتال.

سيف الشدادي، قائد جبهات صرواح، وهو نجل الشهيد الشدادي، ظهر في بلحاف شبوة مقاتلا وقائدا لمعركة حزبه ضد النخبة الشبوانية التي أمنت منشآت مشروع الغاز، ولولاها لكان تم بيعه تشليحاً في سوق المعدن.

ترك الشدادي الصغير جبهات صرواح، حيث قدّم والده روحه ضد مليشيات الحوثي، وتحول إلى رصاصة في صدر الذين قاتلوا مع والده في الميدان ضد مليشيات الحوثي، هم في الجنوب والغرب وهو في الشرق والشمال.

أعاد الإصلاح ضبط المشهد مستخدما جلباب الشرعية، وحول الجنوبيين إلى متمردين وهم ما زالوا يقاتلون مليشيات الحوثي في جبهات الشمال والجنوب، وكفر بدور الإمارات التي شكلت الجناح الثاني للتحالف، وقدمت دعما كبيرا وما زالت، إنسانيا وعسكريا وحتى سياسيا.

ما زالت الإمارات في الذهنية الإخوانية هي خصم فوضى الربيع المدمر، رغم أن طوفانا جديدا جاء ونهب اليمن من أيدي الكل وذهب بها نحو محور طهران، وكانت الإمارات حينها من أوائل من لبى النداء لتدارك هذا الغول المتجبر القادم مزهوا بكل كهنوت العصور الوسطى.

حين يقاتل الإصلاح وجيش الشرعية المزعومة من يقاتلون الحوثي، هم حينها يحاربون إلى صف الحوثيين، ويعيدون إلى المشهد تحالفات ساحة الجامعة عام 2011 من أجل استهداف تشكيلات تعتبرها وريثا لنظام صالح بقيادة طارق صالح.

وتمول الرياض حرباً إخوانية تذهب نتائجها إلى خزينة الحوثي وإيران، ويلبس الإصلاح ثوب الشرعية، ويرفع علم الوحدة، في حين أنه لا مكان في عقيدة الإخوان لفكرة الدولة القطرية والعلم بل بدولة التنظيم في أقطار متعددة.