قطر على خط التصعيد ومرتبات لعشرة آلاف مقاتل.. الإخوان يلوّحون في وجه السعودية بسحب المقاتلين من الحدود

السياسية - Saturday 31 August 2019 الساعة 10:02 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

دعا قائد ما كانت تسمى سابقاً (مقاومة تعز) القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين باليمن (حزب الإصلاح) حمود سعيد المخلافي، إلى إخلاء الجبهات من المقاتلين الذين ينتمون إلى تعز وإب، وتعهد بدفع المرتبات كاملة، متحدثاً عن ترتيبات وفرت مبالغ كافية لمواجهة هذه النفقات. ويبدو أن هذه هي الخيارات التي كان لوّح بها في وقت سابق مخاطباً التحالف "الأبواب لم تُغلق".

وهذه هي أحدث خطوة تصعيدية من قبل الإخوان في وجه التحالف العربي، بعد فشل حملات ومخططات الحزب للدفع بالأمور ميدانياً وسياسياً إلى صدام مباشر بين السعودية والإمارات، وبلغت ذروتها في الهجوم الأخير على عدن وما تبعته من تداعيات لم تتوقف ولا يبدو أنها ستفعل قريباً.

> حمود المخلافي مخاطباً دول التحالف: لدينا خيارات كثيرة ومفتوحة

وفي رسالة صوتية مسجلة دعا المخلافي من أسماهم أبناء تعز وإب إلى الانسحاب من الجبهات والتوجه إلى مأرب أولاً كمركز تجمع قبل أن يتم نقلهم، ولم يحدد كيف أو آلية معينة، من أجل ما أسماه تخليص وتحرير إب وتعز من "الأنجاس الروافض".

ولم يشر القيادي الإخواني صراحة أو بالإشارة إلى الحوثيين، بينما تحدث بوضوخ عن أحداث عدن والقصف الجوي، في إشارة إلى قوات الأحزمة والنخب والمقاومة الجنوبية وشراكة التحالف العربي.

تفاصيل من وراء الأبواب المغلقة.. من أخذ قرار تحريك القوات والهجوم على عدن؟ والمقدشي: "ليست حربي"

وتوجه المخلافي بالخطاب إلى "الأبطال في الحدود وفي غير الحدود" للعودة إلى مأرب أولاً. وقال إنه تم التفاهم والتواصل، ونجحنا (...) في ضمان توفير المرتبات لخمسة آلاف أو عشرة آلاف أو أي عدد يصل. ولم يوضح من هي الجهة الممولة، لكن المعروف أن المخلافي يتلقى تمويلات سخية من قطر ومرتبط ارتباطاً وثيقاً مع الجناح القطري التركي، وله صلات وعلاقات مالية استفادها أيضاً من سلطنة عمان لتأسيس لواء عسكري في جبل حبشي بالحجرية بتعز في وقت سابق.

انكشاف الهجوم على عدن.. ماذا وراء تضارب الأرقام ورفض الإعلان عن أسماء وهُويات قتلى الضربات الجوية؟

وقال سياسيون وإعلاميون يمنيون، إن المخلافي منصة قوية لإيصال رسالة من الإخوان بشكل عام وإخوان اليمن خصوصاً إلى السعودية تحمل قيمة الابتزاز الصريح والتلويح بإخلاء الحدود أمام الحوثيين. بينما شدد آخرون على نوايا يضمرها الإصلاحيون في الأثناء باتجاه تعز والحجرية ومناطق الحدود مع عدن والجنوب.

وفي وقت سابق كان قد لوح المخلافي إلى وجود خيارات أخرى أمامهم لمواصلة معاركهم، وقال "أمام اليمنيين خيارات كثيرة ومفتوحة". وخاطب التحالف العربي والقوى اليمنية "يجب أن يفهم المعنيون في الداخل والخارج بأن الأبواب لم تغلق أمام اليمنيين".