عاقبة الخيانة.. الحوثيون اختطفوا وأخفوا مدنيين وعسكريين سهلوا لهم السيطرة على مناطق العود ودمت

الجبهات - Sunday 15 September 2019 الساعة 05:46 pm
إب/الضالع، نيوزيمن، خاص:

الأشخاص الذين تعاونوا وسهلوا للحوثيين التوغل في مناطق العود ودمت بإب وشمالي الضالع، مطلع العام الجاري، باتوا الآن هدفاً للملاحقات وأعمال الخطف والإخفاء، حسب إفادة معلومات ومصادر محلية.

يجري الحديث عن مدنيين وعسكريين، يشار إليهم كونهم أبرز الأدوات المحلية التي مكنت للسيطرة الميدانية للحوثيين، عرضة للملاحقات والاعتقالات وتوزع عدد من هؤلاء السجون بين الضالع وإب وصنعاء.

وفق معلومات خاصة لنيوزيمن ومصادر محلية، تنفذ ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، حملة اعتقالات واسعة في العود ودمت شمالي الضالع، تستهدف جنوداً ومدنيين بينهم مقربون من المشايخ المناصرين للمليشيات.

وعمل هؤلاء، كما هو شائع واشتهر عنهم في حينه، على تسهيل توغل الحوثيين في المنطقة وإسقاط مواقع المقاومة ومعسكرات الجيش.

مصادر خاصة لنيوزيمن قالت، إن ميليشيات الحوثي تنفذ حملة اعتقالات بين وقت وآخر تستهدف جنوداً ومدنيين معظمهم من المقربين لدى مشايخ العود الذين تحالفوا مع الميليشيات في إسقاط المنطقة.

وكشفت المصادر أن بعضاً من المختطفين فعلياً، خلال الأيام القليلة الماضية، تم نقلهم من سجون المليشيات في مدينة دمت إلى سجونها في العاصمة صنعاء، دون معرفة أهاليهم بمكان وجودهم.

وكان الحوثيون اعتمدوا بصورة رئيسية على شراء الذمم والولاءات واستقطاب الخيانات المحلية باتباع أسلوب الترهيب والترغيب ومنح الهبات.

ومن وقت مبكر في الأيام الأولى وغمار الأحداث عمد الحوثيون إلى التشهير العلني بمشايخ محليين وقبضهم ثمن الخيانة، كما فعلوا مع عبدالواحد الصيادي في العود بإب، ونشر تسجيل مصور بتسلمه سيارة هايلوكس من الحوثيين مقابل خدماته في فتح الطريق والتسهيل لإسقاط المناطق.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات وجهازها الاستخباراتي يسلطون تهمة "الداعشية" كغطاء للاعتقالات والاختطافات الجارية وإخفاء أشخاص قسرياً.