قد تختلف طرق ووسائل تربية الأطفال بالمخا لكنها تظل ذات هدف واحد

المخا تهامة - Monday 16 September 2019 الساعة 05:56 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تتعدد وتختلف طرق ووسائل تربية الأبناء من أسرة لأخرى في المخا، لكنها تظل ذات هدف واحد هو تهذيبهم كي يكونوا أطفالاً مثاليين.

تقول عائشة لنيوزيمن: "عندما يقوم أحد أبنائي بالكذب حول موضوع معين، أقوم بتوجيهه ببعض الكلمات الدالة على سوء ما صنع، مثلاً: الكذب حرام، أو أقول له عيب لا تكذب مرة أخرى، فكلمة عيب لها وقع قاس على الطفل تجعله يفكر في المرات القادمة عدة مرات قبل أن يطلق كذباته".

أما ابتسام، فلها طريقة أكثر قسوة في التعامل مع من يكذب من أبنائها، حيث تقوم بحجز حريته في المنزل عدة ساعات ولا تسمح له بالخروج منه لأجل اللعب مع أصدقائه.

تقول: هناك نوع آخر لعقاب من يرفض تنفيذ الأوامر أو يرفض القيام ببعض الأشياء التي أطلب منه تأديتها كالقيام بجلب الحاجيات من السوق مثلا حيث أقوم بتقييد يديه بضع ساعات إلى أن يشعر بالتعب ثم أفتح له ذراعيه بعد أن يكون قد أقر بغلطته وتعهد بعدم العودة إليها.

ولدى مريم أسلوب مشابه لأسلوب ابتسام، حيث تقوم بطرد من يرتكب خطأ ينم عن سوء تربية خارج المنزل لساعات عدة مع حرمانه من الطعام والشراب.

تقول مريم "عندما يشتد به الجوع والعطش ينهار باكيا فأعيده إلى المنزل مع إعطائه دروسا عن السكوك الخطأ الذي قام به مع التلويح بمعاقبته بشكل أقسى إذا ما كرر غلطته مرة ثانية.

الحرمان من حق الحصول على بعض الأشياء كشراء اللعب وبعض الاحتياجات هي من الأساليب شائعة الاستخدام عند كثير من الأمهات.

تقول أحلام أسلوبي في تربية أبنائي عندما ألاحظ قيامهم بتصرف غير لائق أو يدل على سوء تربية أو مخالفتهم للقواعد التي تعلموها أو عدم طاعة الوالدين من خلال حرمانهم من الأشياء التي يطلبونها.

تضيف: للأطفال أمزجة متعددة ويرون أن ما يقومون به هو الصواب، ولهذا فإن تهذيبهم وتعليمهم الطريقة الصحيحة تمر من خلال طرق وأساليب عدة تختلف من أم لأخرى.

وتوضح أنه ينبغي للأم أولا كسب ثقة الأبناء وغرس قيم الصدق في نفوسهم باعتباره أعلى القيم مع خلق علاقة صداقة بحيث يشعر الطفل أن أبويه هم أصدقائه فعندما توجه له النصيحة يشعر أنها من أحد أصدقائه فيتشبت بها ويمارسها مع نبذه للعادة السيئة.

من دون شك لام نمار رأي مختلف في التربية وهو تعليم الطفل أن السلوك الذي قام به خاطئ ينبغي التخلي عنه.

تقول أكثر ما تواجهه أمهات المخا عند تربية أطفالهن هو اختلاقهم لقصص كاذبة، فمثلا عند الطلب من الأبناء استذكار دروسهم، البعض منهم يدعي أنه أكمل إعداد واجباته المدرسية وأن استذكار دروسه تمت بشكل جيد، لكن عند طرح بعض الأسئلة يتضح أنه كذب، واكتشاف الكذب سيجعل الطفل يفكر مرات عدة قبل الكذب مرة أخرى.

للأستاذ التربوي عبدالعليم صائم الدهر رأي حول تربية الأطفال، يقول إن البعض من الأساليب تبدو سليمة، فيما البعض الآخر منها خاطئة تماماً.

يضيف: أسلوب الضرب والتحقير من أسوأ الأساليب، لأنها تخلق شخصية ضعيفة تجعل الطفل يعتقد أن كل شيء يقوم به مستقبلاً هو خطأ.

ويرى أن أفضل الأساليب هي تلك التي تدرب الطفل على تعلم حل المشكلة التي قام بارتكابها كي تمنحه فرصة للتعلم واتخاذ القرار بشكل أفضل.