"الكويت" ونازحوها مشكلة تؤرق أهالي المخا

المخا تهامة - Friday 20 September 2019 الساعة 03:37 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

لا تزال مسألة تواجد الأسر النازحة في مدرسة الكويت بالمخا تمثل صداعاً مستمراً للأهالي الذين يرون أن وجودهم حرم أبناءهم من التعليم طيلة الأعوام الماضية ولم يجدوا طريقة لإقناع 25 أسرة تتخذ من المدرسة كمخيم للسكن بالخروج منها.

حتى إن المنظمات التي عرضت دفع أموال لقاء موافقة النازحين على الخروج تواجه بتصلب موقفهم، فهم يرون أن البقاء فيها ساهمت في حلول"بركات" أتاحت لهم تلقي معونات غذائية شهرية، كما يحصلون على مساعدات من منظمات أخرى، لذا فهم غير مستعدين لخسران ذلك.

تبدو مواقفهم غير منطقية ومشوبة بكم هائل من الأنانية المفرطة التي تقدم مصلحتهم على حساب نحو 500 طالب وطالبة حرموا من حقهم في التعليم منذ أكثر من عامين دراسيين.

ترتيبات لعودة مدرسة الكويت للعمل بالمخا والبحث عن مخيم بديل للنازحين

وإذا ما حددنا المناطق التي نزحت منها تلك الأسر فإن جميعها باتت محررة وأن منظمات عدة، كما يقال، عرضت عليهم مبالغ نقدية مقابل العودة إلى ديارهم، وكان آخر تلك المبادرات من منظمة ديم إحدى المنظمات العاملة في المخا، لكن لا يعرف ما هي ردود النازحين من ذلك العرض.

وبحسب الأهالي فإنه توجد أماكن عدة يفترض أن يذهب إليها أولئك، أولها مخيمات النازحين فضلاً عن المساحات الشاسعة التي يمكن التخييم في أي منها مع ضرورة إخلاء المدرسة بأسرع وقت ممكن ما لم تتخذ إدارة المديرية والأمن القوة لإخراجهم منها، فتطبيق القانون لا يحتاج إلى تراضٍ، إنما يحتاج إلى قوة صارمة تردع الخارجين عنه، وإلا لكان المجرمون في كل بلدان العالم حاليا لهم اليد الطولى في كل ما يجري إن لم يكن القانون قد تم تطبيقه بحقهم.

بعض الأهالي ذهبت آراؤهم إلى حد تقدير المعاناة التي دفعت بالنازحين للخروج من ديارهم، لكنهم غير راضين أن تبقى مدرسة تعليمية محجوزة لصالحهم في حين طلابهم حائرون إلى أي مدرسة يذهبون.

والبعض الآخر طمأن النازحين أن المنظمات ليست حكراً على المخا، وأنها تتواجد في كل منطقة بمعنى أن ما يحصلون عليه هنا سيجدون مثله في مناطقهم، وكل ما في الأمر هو إحسان النوايا.

يكتب أهالي المخا في مجموعات الواتس آب كلمات تثير شفقة وتعاطف كل من جرب مشاهدة ضياع مستقبل أبنائه دون أن يكون قادراً على فعل شيء.

كما تعبر كتاباتهم عن أمنيات بمجيء منقذ يدفع عنهم غطرسة النازحين ويرسم الابتسامة على وجوههم بعد أن يكون قد تأكد لهم أن أبناءهم سيحصلون على حقهم في التعليم من جديد.