غريفيث يسوِّق "مبادرة" الحوثيين ويحث السعودية "الاستفادة من الفرصة"

السياسية - Sunday 22 September 2019 الساعة 03:23 pm
المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

يسوق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، لما أسماه "المبادرة" التي أعلنها المتمردون الحوثيون، الجمعة 20 سبتمبر/ أيلول، بوقف الهجمات على السعودية، مشدداً على "أهمية الاستفادة من هذه الفرصة" للحد من العنف والتصعيد العسكري.

جاء في بيان وزعه مكتبه السبت "يرحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالمبادرة التي أعلنها أنصار الله في 20 أيلول/سبتمبر، بشأن وقف الأعمال العدائية العسكرية ضد المملكة العربية السعودية".

وأعلنت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، الجمعة، عن ما أسمتها "مبادرة لوقف الهجمات على السعودية"، في خطوة عكست محاولة إيرانية لخلط الأوراق عقب الهجمات الأخيرة على منشآت "أرامكو".

> الشرعية تلزم الصمت.. الأمم المتحدة "قلقة" على الحوثيين في الحديدة

وتوعدت المليشيات الحوثية، بتصعيد الهجمات بصورة أكبر وأشد إيلاماً "إذا قوبلت المبادرة بالرفض".

وبينما قالت السعودية، في أول تعليق، السبت، "نحكم على الأفعال لا الأقوال"، على لسان وزير الدولة للشئون الخارجية عادل الجبير، الذي جدد اتهام إيران بالمسئولية وراء الهجمات يوم 14 الجاري على منشآت أرامكو التي تبناها الحوثيون، حث غريفيث على الاستفادة منها باعتبارها "فرصة".

مارتن غريفيث، الذي تجاوز فيما يبدو التبني الحوثي "السيء بما فيه كفاية" للهجمات غير المسبوقة على منشآتي بقيق وخريص النفطية، حسب وصفه، في وقت سابق خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، قال في البيان "يشدد المبعوث الخاص على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة وإحراز تقدّم في الخطوات اللازمة للحدّ من العنف والتصعيد العسكري والخطاب غير المساعد."

وقال غريفيث "إن تنفيذ هذه المبادرة، التي أطلقها أنصار الله بحسن نية، يمكن أن يكون رسالة قوية حول الإرادة لإنهاء الحرب".

> حصري - رئاسة "الشرعية" غافلت الرياض وأضمرت "التمرُّد" على التحالف -مبكراً- وفعَّلت مساراً جانبياً

مرحباً "بالتعبير عن المزيد من الانفتاح تجاه تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والرغبة في حل سياسي لإنهاء الصراع." وكرر المبعوث الخاص دعوته لجميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي، وضبط النفس، وتجنيب اليمن الانجرار إلى توترات إقليمية، لما فيه صالح الشعب اليمني.

وقال الوزير السعودي للشئون الخارجية عادل الجبير، في مؤتمر صحافي في الرياض، السبت، "نحكم على الأطراف الأخرى بناءً على أفعالها وأعمالها، وليس أقوالها، ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلاً (المبادرة) أم لا".

وتابع "بالنسبة للسبب الذي دفعهم لذلك، علينا أن نتفحص المسألة بتعمق".