الكتلة البرلمانية الجنوبية نددت بمحاولات "إخلاء الجنوب للإرهابيين" ونوهت بحوار جدة ودعت الرئيس إلى "حسم الأمر" (بيان)

السياسية - Thursday 10 October 2019 الساعة 05:28 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

جددت الكتلة البرلمانية الجنوبية مطالبتها رئيس الجمهورية "بحسم الأمر وفتح حوار جاد مع كل الأطراف من أجل حل الخلافات وتوحيد الجهود لدحر وهزيمة الحوثيين والمشروع الإيراني التدميري"، منددة بالأطراف التي تقود الأمور إلى المجهور وتدفع بها إلى ما لا يحمد عقباه.

واستنكرت الكتلة، في بيانها الصادر بمدينة عدن يوم 8 أكتوبر 2019ـ حصل نيوزيمن على نسخة منه- محاولات بعض "النشار" دق أسفين وضرب العلاقات الحميمية بين دولتي التحالف، مستهجنة مضامين كلمة وزير الخارجية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وما حملته من ذم وقدح للإمارات في "خروج عن اللياقة والكياسة الدبلوماسية".

وقالت إن ذلك "يفسر أسباب الهزائم التي تتلقاها الشرعية في المحافل الدولية رامية بثقل إخفاقاتها على كاهل دول التحالف، وهو يفسر بشكل جلي وواضح مساهمة هؤلاء في حرف مسار الحرب... وهو الشيء نفسه الذي تهدف إليه من خلال الدعوة إلى إخراج الإمارات العربية المتحدة وتهيئة الساحة للإرهابيين."

وجددت الكتلة التنويه والإشادة بتضحيات وإسهامات وخدمات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في التحالف، وأشادت بتجاوب ومشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حوار جدة.

وجاء في البيان:

تتابع الكتلة البرلمانية الجنوبية سير حوار جدة بين الطرفين الرئيسين في إجهاض المشروع السلالي الحوثي المدعوم إيرانياً وهي السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي التي تشارك قواته ضمن قوات السلطة الشرعية والمعنية بتحقيق الانتصارات التي أحرزتها الشرعية حتى الآن في ظل تخاذل القوات الأخرى التي لم تحقق سوى تسليم الألوية وبكامل معداتها للميليشيات الحوثية تكرارا ليسناريو تسليم صنعاء والمحافظات الشمالية بالكامل.

مضيفا: إن ما تقدمه دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من تضحيات جسام لتمكين السلطة الشرعية من استعادة سلطتها لأمر يجب أن يقابل بالتقدير والاحترام والوفاء وأن الدعوة الكريمة التي أطلقها الأمير / خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع عند التقائه قيادة السلطة الشرعية، حيث قال (لقد آن الأوان ليقف اليمنيون كلهم أمام مشروع الفوضى والتدمير الإيراني....) توضح جليا القلق الكبير الذي تبديه المملكة والتحالف العربي عموما تجاه تفرق اليمنيين الذين يجب أن يكون همهم هزيمة المشروع الإيراني السلالي في اليمن.

وقال البيان: إلا أن كثيرا من الأصوات النشاز التي تحاول أن تدق اسفينا في العلاقات الاخوية الحميمة مع دولة الامارات العربية المتحدة، الحليف الرئيس للمملكة العربية السعودية في التحالف العربي، التي قدمت قوافل من الشهداء من أبنائها، واختلطت الدماء الإماراتية باليمنية، ولعل في كلمة اليمن التي ألقاها وزير الخارجية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وما احتوته من ذم وقدح للإمارات وقال ما لا يليق قوله من التهم لها في مشهد أقل ما يمكن أن يقال فيه خروج عن اللباقة والكياسة الدبلوماسية التي يجب أن يتمتع بها الدبلوماسي العادي فما بالك من يعتبر رأس الدبلوماسية اليمنية.

وتابع، أن ذلك يفسر أسباب الهزائم التي تتلقاها الشرعية في المحافل الدولية رامية بثقل اخفاقاتها على كاهل دول التحالف، وهو يفسر بشكل جلي وواضح مساهمة هؤلاء في حرف مسار الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي السلالية الإيرانية لتوجه إلى صدور الشعب الجنوبي مستخدمة الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين العزل وقتلهم لأكبر دليل على ذلك.. وهو الشيء نفسه الذي تهدف إليه من خلال الدعوة الى إخراج الإمارات العربية المتحدة وتهيئة الساحة للإرهابيين من الدواعش والقاعدة والحوثيين وذلك ما تتصدى له دول التحالف ورأس حربتها دولة الامارات العربية المتحدة التي نقدر لها تقديرا عاليا موققها ودعمها وتضحياتها لدعم شعبنا.

وقال: إن الكتلة البرلمانية الجنوبية وسيرا على موقفها الثابت ترى أن حوار جدة هو المخرج الأنسب والآمن الذي من خلاله يمكن حل جميع الخلافات والتباينات التي تضع الجنوب على صفيح ساخن ينذر بالانفجار في اية لحظة... وفي الوقت الذي تقدر فيه عاليا استجابة المجلس الانتقالي الجنوبي للحوار تلبية للدعوة الكريمة التي اطلقتها المملكة العربية السعودية.. تدين محاولة بعض اطراف الشرعية جر البلد الى المجهول وهو ما ينذر بنتائج لا تحمد عقباها.

وكررت الكتلة البرلمانية الجنوبية "مطالبتها لفخامة الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، حفظه الله، بحسم الأمر وفتح حوار جاد مع كل الأطراف من أجل حل الخلافات وتوحيد الجهود لدحر وهزيمة الحوثيين والمشروع الإيراني التدميري".