اختطاف وتشهير وتبرئة مجرمين.. عصابة أمن تعز الإصلاحية في مهمة دفاع عن مغتصبي الأطفال

السياسية - Wednesday 16 October 2019 الساعة 10:59 pm
تعز، نيوزيمن:

يثبت أمن تعز يوماً بعد يوم أنه ليس سوى عصابة ليس لها من أخلاقيات العمل الأمني وقوانينه المنظمة أي رصيد، حيث تكرس أفعالهم لعنة التاريخ على لحظة زمنية قذفت بهم إلى تسلم مسؤولية تأمين أكبر وأهم محافظة يمنية من حيث عدد السكان.

هذه القيادات، التي تنتمي لحركة الإخوان المسلمين، تركت الوحوش البشرية من أفرادها ومليشيات الجيش الإصلاحي يغتصبون الأطفال وتخلت عن مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية قبل المهنية والوطنية، بل وقفت إلى جانب المغتصبين لإبعاد التهمة عنهم وجرمت الضحايا الذين لا ناصر لهم.

ما ارتكبته هذه المليشيا اليوم جرم لا يمكن التساهل معه، حيث ذهب نائب مدير الأمن ليختطف طفلاً تعرض للاغتصاب، ويجبره أن يتحدث في تسجيل فيديو نافياً التهمة وأن يحول ما حصل إلى خلاف بينه وبين مسلحين كبار.. متى كان المسلحون الكبار يضربون طفلاً بأعقاب البنادق يا أمن تعز؟

الأمر الآخر إذا سلمنا بأن ما حدث هو اعتداء بالضرب على الطفل من مسلحين.. لماذا لم تنصفوه، خصوصاً وأنكم مطلعون على القضية، كما تدعون.

أظهر أمن تعز الطفل إيهاب توفيق باسمه وصورته يتحدث في مقطع فيديو ويلقنه أحد الأنذال المشاركين في الجريمة كيف يرد على من شهَّر به وشوه سمعته.. المنظمة الحقوقية لم تظهر صورة الطفل ولا حتى اسمه ورمزت له بحرفين، وتأتي إدارة أمن تعز لتعرض للعالم كله على منصات التواصل الاجتماعي فيديو لطفل ضحية اغتصاب وتجبره على نفي التهمة، وتشهر به بصورة وقحة تتجاوز كل الخطوط الحمراء.

يسعى إصلاح تعز إلى تبرئة قياداته الأمنية والعسكرية من جرائم اغتصاب الأطفال أو التهاون في معاقبة المجرمين من خلال عملية تبييض صفحة الشواذ ومنتهكي حرمة الطفولة.

ويسرد الناشط أكرم الشوافي، تفاصيل ما حصل بقوله، إن السلطات الأمنية، ممثلة بمساعد مدير الأمن نبيل الكدهي، قامت صباح اليوم باختطاف الطفل "إ. ت" من بيرباشا جولة نادي الصقر بعد استدراجه عبر شخصين قاما بالتواصل معه من أبناء قريته في جبل حبشي.

ويضيف الشوافي، إن الطفل بدوره قام بالتواصل مع والدته من الرقم (٧٣٩٥٩٦٦٦٦) وأخبرها بما حدث، بدورها توجهت الأم فوراً إلى قسم شرطة بيرباشا ومديرية أمن المظفر للبحث عن ولدها ولم تجده، وتوجهت بعدها إلى البحث الجنائي ومنه إلى إدارة الأمن في النقطة الرابع والذين أفادوها بنفس الكلام بأنهم لا يعرفون شيئاً عن ابنها ولم يصل إليهم، فبادرت بالسؤال على نبيل الكدهي وبأن ولدها أخبرها عند الاتصال بها بأنه من قام بأخذه فأخبروها بأن الكدهي لم يحضر اليوم

وقال الشوافي، إن والدة الطفل تواصلت بعدها مع الناشط الحقوقي ماهر العبسي، والذي بدوره تفاعل معها وأبلغها بأنه سيتواصل مع الكدهي، واستطاع ماهر الوصول له وأبلغه بأنه في شارع جمال "مطعم العربي"، توجه ماهر إلى هناك ووجد الطفل برفقة الكدهي، فتم استلامه من قبل ماهر وإيصاله إلى والدته.

وأشار الشوافي إلى أن ما حصل مع الطفل هو أنه تم أخذه إلى شقة مجهولة ودعوة مراسلي #قناة_بلقيس و #قناة_اليمن والمصور أحمد الذبحاني وآخر يدعى محمد النقيب وقاموا بالتصوير معه وأخذ اعترافات منه تحت التهديد بنفي واقعة كان قد تعرض لها مسبقاً في أحد المواقع العسكرية التابعة للواء 170 دفاع جوي ومتورط فيها عسكريون ونافذون كبار.

وتساءل الشوافي: هل اختطاف الطفل وأخذه بهكذا أسلوب وإلى جهة مجهولة يُعبر عن سلوك دولة ومؤسسة يفترض بأنها تحمي حقوق هؤلاء الناس عوضاً عن امتهان كرامتهم واصطفافها القبيح بصف الجريمة وأربابها؟!