ناشد أهالي مديرية حيس بمحافظة الحديدة رئيس الجمهورية بسرعة وقف الاعتداء على ساحة حرم الجامع الكبير بمدينة حيس التاريخية والذي تم الاعتداء عليه من قبل بعض الاشخاص الذين اعتادوا نهب الطريق والتوسع في حرم الجامع الكبير الذي يعد من اهم المعالم التاريخية والحضارية والعلمية.آ آ آ
واستنكر اعيان وشخصيات اجتماعية ومثقفون وممثلي منظمات مجتمع مدني بمدينة حيس في بيان الانتهاكات والنهب المستمر للأراضى والأوقاف والطرق العامة من قبل بعض الاشخاص والعناصر التي تقف خلفها شخصيات نافذة.
وطالبوا في بيان الاستنكار رئيس الجمهورية وقيادة المحافظة بسرعة انقاذ الجامع الكبير ووقف الاعتداء الذي لا يزال مستمرا على ساحة حرمه رغم منع وشكاوى مكتب الأوقاف بالمديرية ولجوء الأوقاف للمحكمة الابتدائية التي بدورها وجهت بوقف الاعتداء وضبط المعتدين..وإزالة كل ما تم استحداثه من بناء في ساحة حرم الجامع والعمل على حمايته باعتباره من اهم المعالم الدينية والتاريخية والحضارية التي تستوجب على الجميع الحفاظ عليها.
وكان مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمديرية حيس عبد الكريم عكيش قد تقدم يوم أمس بشكوى لرئيس المحكمة الابتدائية بالمديرية وطالب فيها بضبط المذكورين لقيامهم بالاعتداء على ساحة حرم الجامع والذي بدوره وجه مدير امن المديرية بسرعة ضبط المذكورين ،إلا انه وبحسب الأهالي لا يزال الاستمرار في الاعتداء والبناء على ساحة حرم الجامع جار على مرآى ومسمع الجميع.آ
آ ويعد الجامع الكبير بمدينة حيس التاريخية من أهم وأجمل المباني الأثرية التي تجسد مدى التطور المعماري في عهد الدولة الرسولية وترجح كثير من المصادر إلى أن بداية تأسيسه بين عامي 647 -آ 652هـ في عهد الملك المظفر شمس الدين يوسف بن عمر بن رسول .
ويتميز الجامع بخلو سقوفه من أي أخشاب يعتمد على بناء هندسي محدب في تنوع بديع لمكوناته المعمارية ،كما توجد دائرة أسطوانية كتب عليها(أسعد الكامل)وتدل الآثار على أن الجامع كان أكبر وأوسع في السابق ،ويوجد في أسفله سردابان ،وعلى جميع واجهات الجامع من الداخل والخارج نصوص كتابية مؤرخ فيها أسماء الملوك وألقابهم للدولة الرسولية،ويوجد بالجامع من الداخل ثمان قباب أسطوانية الشكل.
