صالح علي الدويل
إقالة ابن عديو ومظاهرات "لا تحالف بعد اليوم"!
لو أن الإخوان يهمهم ابن عديو لأشاروا عليه أن يستقيل بعد سقوط بيحان التي وقفت حكومة المقر عاجزة عن تبرير سقوطها، وعاجزة عن عمل شيء لها؛ حينها سيثبتون أن لا علاقة عسكرية لهم وأنها تتبعهم إداريا فقط.
لكنهم قبلها غزو بلحارث وهي عسكريا في بيحان!! عملوا له "نكف" لقبائل ما تجاوبت معهم وذهبوا به إلى تخوم بيحان وعاد والحال هي الحال!!.. فكيف تفسير ذلك بأن لا علاقة عسكرية له؟!!.
ما أكرمها من استقالة لو عملها حينها، لكنهم أرادوا له أن يظل متشبثا "ليكددوا به القدح" حتى أقيل أو في طريق الإقالة!!، فلا معنى لمظاهرات، الجمعة، إلا أنها تحدٍ وتمرد علها تمنع الإقالة ولن تمنعها!!.
اتركوا للرجل حاله، فيكفيه ظلما أنه ظل لكم مثل "ناقة صالح" شربتوا لبنها وعقرتوها بحكومة "المقر" قبل أن تعقروها بالإقالة، فأنتم نيابة الرئيس وإدارة مكتبه، فباعوه في أول منعطف!!.
لا داعي لتوزيع أموال "حصالات القدس" وغيرها وغيرها!! لترشوا بها المهمشين أو من في خانتهم، ولن ينفعه سواء تظاهر المهمشون أو تظاهرت تعز الحالمة "زعلانه" تردد شعاركم "لا تحالف بعد اليوم".
إقالته من شروط اتفاق الرياض بتغيير المحافظين والسبب ليس لأنه ابن عديو، بل لأنه إخواني مكّن المقر ومشروع المقر!! لذا ظل الإخوان ينطون، يناشدون لتنفيذه ويضعون التأويلات بتلغيماتهم.
من شروط الاتفاق إقالة المحافظين ومديري الأمن وحين حانت الإقالة -طول مماطلة- نطوا يتظاهرون أن إقالة المحافظ خيانة ويشتمون السعودية وعبدربه والامارات!، بل؛ تخادمت شعاراتهم مع الحوثي، فقد رددوا هتافاته "لا تحالف بعد اليوم".
خلال حفلة الزار الإخوانية الرافضة لإقالة محافظ شبوة ما التفت منهم بوق لإقالة مدير الأمن مع أن إقالتهما بنفس التزمين.. لماذا؟!!
لأنه ليس إخوانجيا.. هكذا هم، فالمهم من يوالي المقر أما غيره فعدو ولو قدم دمه خدمة لهم!!!.
تغيير ابن عديو لن تمنعه مسيرات جمعة ولا سبت ولا حشد الغث والسمين ولا ترديدهم شعار "لا تحالف بعد اليوم"، تغييره تنفيذ لشرط من شروط اتفاق الرياض مهما كانت محاولات نط بائسة فهي تريد بنطها أن "تكدد القدح1" على قول أهل البلاد، أما منع الإقالة فلن تنجح.
"لا تكددون القدح" يكفيكم، ألا تشبعون؟!!، لكن الجشع والبُطنة لا حد لها.
المظاهرات تنفس صناعي "لحكومة المقر" لن تمنع إقالته فما يتظاهر الإخوان إلا وتكون "آخر رمحه من امتيس امذبوح"، تظاهروا "لمحروس" في سقطرى وقلبوا الميديا الإليكترونية تحديا، أقيل لأنه اعتسفها للإخوان ونسيه الإخوان بعد أن "كددوا به القدح" فصار "روبابيكيا" سياسية إخوانية.
.............
١)الكداده: بقية قليلة من خبز مهروس في القدح لايتركه الجشِع البَطِن بل يلحسه بابهامه حتى ينظف القدح.
