في العيد حيث يلتهي الجميع بأقاربهم وأصحابهم وأحبائهم بتهنئتهم وزيارتهم ومعايدتهم كطقوس عيدية معروفة، يولي القادة الوطنيون اهتماماً خاصاً بفئات مجتمعية قد لا تنال اهتماماً من آخرين.
أقول ذلك وقد مرت 9 أعياد فطر وأضحى منذ تأسيس العميد طارق محمد عبدالله صالح المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" وتسنمه قيادتها نتابع خلالها اهتماماته وسلم أولوياته في هذه المناسبات، والتي توسعت منذ توليه منصب عضو مجلس القيادة الرئاسي فلم تعد تقتصر على الساحل الغربي فقط.
فمع إشراقة أول أيام العيد، يستهل العميد طارق مراسيمه بمعايدة الأبطال في جبهات القتال والجرحى وعائلات الشهداء، ينوه دوماً في كلمة أو بيان مقتضب في هذه المناسبة بفضل دماء الشهداء الزكية وتضحياتهم الجليلة علينا جميعاً، مؤكداً إيلاء عائلاتهم والجرحى الاهتمام والرعاية الدائمين.
وفي الأثناء يتوزع قادة حراس الجمهورية والقيادات الأمنية على وحدات ومواقع المرابطين من حراس الجمهورية ورفاق سلاحهم في جبال وفيافي وقفار وسواحل الساحل الغربي، يعانقون الأبطال ناقلين للجميع تهاني وتبريكات رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ويتشاركون معهم "جعالة العيد" والأحاديث الودية.
وكونه ابن المؤسسة العسكرية والأمنية فهو بالتأكيد يحس بشعور هؤلاء الأبطال الذين تركوا عائلاتهم، آباءهم وأمهاتهم أطفالهم وذويهم، ورابطوا في مواقعهم خدمة للوطن وتعزيز أمن واستقرار اليمنيين، فتنعكس الزيارات إيجابياً على روحهم المعنوية ومن هنا تأتي أهمية تلك الزيارات.
أما ثالث الفئات فالنازحون والمعوزون بالساحل الغربي ولهم النصيب الأكبر من العناية والاهتمام، حيث تصدر التوجيهات بتوزيع المساعدات عليهم وكسوة أطفالهم، وها هم اثنا عشر ألف طفل يرفلون اليوم بحلل جديدة بين قرنائهم، فيما انزاحت عن أولياء أمورهم أعباء موسمية تثقل كواهلهم.
وأعتقد أن القائد طارق صالح يجد في رسم البسمة على وجوه الصغار وجبر خواطر الكبار والاهتمام بمن لهم حق الاهتمام راحة لنفسه المكلومة على الشهداء جميعاً، وسلوة لقلبه المتألم بصمت على شقيقه وعضيده محمد ونجله عفاش فلذة كبده الأسيرين منذ سنوات في سجون مليشيا حوثية إجرامية ترفض حتى السماح بالتواصل معهما.
للشهداء الرحمة والمغفرة والشفاء للجرحى وللأسيرين البطلين ولجميع الأسرى الحرية ولقلب القائد الإنسان الطمأنينة.. عيد سعيد على الجميع وكل عام وأنتم بخير.
