وضاح بن عطية

وضاح بن عطية

تابعنى على

الإمارات ودورها في اليمن

Thursday 05 May 2022 الساعة 06:50 pm

أتى الإماراتيون إلى الجنوب ضمن التحالف العربي فوجدوا أن الجيش الجنوبي تم تسريحه وشباب الجنوب يواجهون الغزو بسلاح بسيط والجيش الذي بنته سلطات صنعاء بعد 94 جيش عنصري انقلب أغلبهم مع الحوثي ولأن الإماراتيين أتوا من خلفية فيدرالية بدأوا بمساعدة بناء القوات من أبناء المناطق نفسها.

بوقت قصير تمكنت المقاومة الجنوبية من ترتيب بناء ألوية المقاومة وبدعم وتدريب من الإمارات ومن التحالف وبدأت عمليات التحرير من عدن ولحج وأبين إلى باب المندب ومن ثم الساحل الغربي وشبوة.

 ثم تم بناء الأحزمة والنخب وبدأت عملية التطهير من الإرهاب من ساحل حضرموت وباقي المحافظات المحررة.

بداية عام 2017م ظهر الفراغ السياسي الكبير بالجنوب في عدم وجود قيادة واحدة بعد سنوات من حراك سلمي ومقاومة مسلحة  فتداعت القوى الجنوبية إلى دعوة لمليونية انبثق عنها إعلان عدن التاريخي في 4 مايو من نفس العام الذي بموجبه فوض شعب الجنوب القائد عيدروس الزبيدي بتشكيل المجلس الانتقالي.

وجد الإماراتيون والتحالف والمجتمع الدولي بشكل عام أنه من الضروري دعم التوافق الشعبي الجنوبي على الانتقالي وحتى لا يذهب الجنوب إلى فراغ تستغله الأطراف المعادية.

 ولأن قيادة الانتقالي وطنية وتمثل الأغلبية الساحقة للمكونات الجنوبية السياسية والعسكرية والاجتماعية فكان لا بد من دعمه.

رغم توحد الحوثي وكل الإرهابيين والفاسدين وتجار الحروب على محاربة المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية إلا أن المجلس واجه وخرج منتصرا بعد تضحيات جسيمة خسر فيها عددا من أبرز قياداته وآلافا من الشهداء والجرحى.

 ولهذا شكل وجود الانتقالي في مشاورات الرياض العامل الأساسي لإنجاح المشاورات.

الحديث عن دعم الإمارات لإعادة التوازن في اليمن وتعاملها مع الجميع بشكل متوازن حديث يحتاج إلى سلسلة مقالات.

 فقد دعمت الإمارات القيادات السلفية التي تقاوم الحوثي بالساحل وكذلك دعمت طارق عفاش والمقاومة التهامية ومقاومة مأرب وعند كل القوى التي تقاتل الحوثي ستجد بصمات الإمارات واضحة.

"دور الإمارات العظيم"

هكذا وصف السفير السعودي الدور الإماراتي الرائد في لقائه مع مجموعة من الإعلاميين وقادة الرأي اليمنيين والجنوبيين في الرياض منتصف شهر رمضان في رسالة واضحة لبعض الحضور ممن كانوا يسيئون للدور الإماراتي الكبير في معركتنا مع الحوثي والإرهاب.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك