عبدالوهاب الشرفي

عبدالوهاب الشرفي

تابعنى على

الشركات العائلية بين الشركة التجارية والشركة العرفية

Tuesday 21 February 2023 الساعة 02:48 pm

مسمى الشركات العائلية ليس مسمى قانونياً لنوع من أنواع الشركات التجارية وإنما هو مسمى لحالة من حالات الملكية في الشركات التجارية (شركات الفرد الواحد أو المنشآت وشركات التضامن وبقدر ما المحدودة المسئولية لما هو منها مؤسس وفق شروط خاصة مقفلة).

وتواجه الشركات العائلية تهديدات جدية بمجرد تعرضها لهذه الحالة وهي حالة انتقال الملكية من فرد إلى ورثته وقد تصل إلى تهديد الشركة وجوديا.

 وأغلب الشركات القائمة وعلى مستوى العالم هي من هذا النوع وهي معرضة لمواجهة هذه الحالة الخطرة على وجودها وتتطلب حوكمة جيدة تمكنها من تجاوز تهديدات انتقال الملكية بحكم الواقع والاستمرار في النشاط. 

الشركات العرفية هي شركة تقوم بين الأقرباء بحكم الواقع ومسمى شركة هنا هو مسمى مدني وليس تجاريا بمعنى أن الشركة العرفية هي الشراكة بحكم الواقع والفرق بين الشركات العرفية والشركات العائلية هو ان العرفية هو مسمى للشراكة التي تقوم بحكم الواقع قبل الوجود القانوني لشركة تجارية وتحتاج إلى التحول إلى شركة تجارية بينما الشركات العائلية كما سبق هي شركات تجارية قائمة معرضة لحالة انتقال الملكية بحكم الواقع. 

في الشركات العرفية وفي الشركات العائلية كلاهما تواجه أخطارا ناشئة من قيام حالة مفروضة بحكم الواقع توجد شراكة بين أفراد يجمعهم رابط القرابة لكن الشركات العرفية هي محكومة بأحكام الشراكة في القانون المدني وحتى امتلاكها الشخصية الاعتبارية المستقلة وتقوم كشركة تجارية تخضع لأحكام القوانين التجارية.

ولذلك فالشركات العرفية نتيجة الرابط الأسري تواجه تحدي التحول إلى شركة تجارية.

أما الشركات العائلية فهي شركات تجارية قائمة وتواجه أخطارا ناشئة عن قيام حالة مفروضة بحكم الواقع توجد شراكة في ملكية رأس المال بين افراد يجمعهم رابط القرابة وهي محكومة بالقوانين التجارية وحتى تصفيتها وتخضع بعد التصفية للقانون المدني.

ولذلك فالشركات العائلية نتيجة الرابط الأسري تواجه تحدي تجنب التصفية وانتهاء الشركة التجارية. 

ويمكن القول إن الشركات العرفية إذا أرادت أن تستمر وتوظف موجوداتها بشكل فاعل ومستدام يلزمها التقدم للقيام كشركات تجارية والشركات العائلية إذا أرادت أن تستمر وتوظف الشخصية الاعتبارية التي تتوفر لها بشكل فاعل ومستدام يلزمها تجنب التقهقر إلى شركة عرفية.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك