فشل العليمي في إدارة تعز أولًا، واليمن عمومًا ثانيًا.
كانت التجربة الأولى في مدينته.
وهنا، مرت التعينات عبر مستشار الرئيس السابق، والرئيس حاليًا سلطات محلية، وعسكرية، وأمنية.
لم يُحسن المستشار والرئيس الاختيار مرة واحدة، وحتى نبيل شمسان هو واحد من كوادره، دفع به بدلًا عن أمين محمود الذي أزعجه في تحركه لمعالجة مشاكل ومعاناة الناس في المدينة المحاصرة.
المشهد في تعز واضح لكل متابع. وأسسه أوجدها فخامته، وإلى اللحظة هو معجب بهذه التجربة ويرفض الالتفات إلى معاناة الناس.
وصل الإعجاب بتجربته إلى درجة التعميم على المحافظات المحررة عمومًا: مضى التدهور إلى أعلى المستويات، وقست المعاناة أكثر على المواطن وهو يقف عاجزًا عن توفير أبسط الاحتياجات لأسرته، ولا يجد خدمة واحدة تقدمها السلطة.
إنجاز واحد لفخامته لا يوجد. هذا بنظر المواطن، أما بنظره فالتجربة هذه هي الإنجاز الأكبر. وهذه هي المشكلة.
***
قال العليمي وهو يلغي قرارات المركزي قبل عامٍ تقريباً: سنعرف كم كان يفكر في مصلحة الناس وسنتذكر أنه كان على حق. وبنبرة الواثق أضاف: ستتضح الصورة بعد شهر أو سنة والغافل بعد عشر سنين.
وقد اتضحت الصورة أكثر فعلًا بعد سنة: قيمة الريال اليمني أمام الدولار 2735.
مرة واحدة لم يفكر فخامته بمصلحة المواطن ولا بقضيته. إنجاز واحد لم يحققه ولا خدمة واحدة للمواطن أو القتال عن بلاده. أسرف في الوعود وهو يشاهد المعاناة تقسو على المواطن تمامًا كما تحدث قبل ذلك أن المواطن ذاته سيعرف كم كان يفكر في مصلحة الناس، ولكن دون أن ينفذ واعدٍ واحد.
الوضع كل يوم إلى تدهور أسوأ. وكل يوم تزيد أيضا الإجتماعات بلا نتائج.
لم يقف فخامته ولا طاقمه الإستشاري أمام وضع مستمر، وسياسات تعقد الوضع المعقد أصلًا.
مازلت التجربة بالنسبة لهم مشجعة على الإستمرار.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك