كامل الخوداني
الحوثي في مأزق غزة: ماذا يخسر إن وقّعت حماس اتفاقًا مع إسرائيل؟
كلما اقتربت حماس من توقيع اتفاق مع إسرائيل، ثار جنون الحوثي.
في خطابه (اليوم)، المشاط يوجه رسالته لحماس: فاوضوا، وارفعوا شقفكم ورووسكم، فنحن معكم حتى رفع الحصار عنكم وإيقاف الحرب.
ما الذي قد يستفيده الحوثي في حال وقفت الحرب على غزة؟ وما هي المكاسب التي قد يخرج بها في هذه الحالة؟
بعد قصف إيران، وتصفية قيادتها، واستهداف مفاعلاتها، والتهديد بتصفية الخامنئي، رفعت إيران يدها، وبهذا أصبح ملف التفاوض بيد حماس ومصر.
أعلنت حماس قبل أيام التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، ولم يتبقَّ إلا تحديد موعد إعلانه.
استبق الحوثي هذا الإعلان بعودة عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وعمليات القرصنة، واستهداف السفن، لإفشال أي اتفاق قد يتم.
اتفاق حماس المباشر مع إسرائيل، وإيقاف الحرب في غزة، يُعدّ خسارة فادحة للحوثي.
لا مكاسب خارجية حصل عليها.
لم يعد لديه ورقة ضغط داخلية يُسكت بها الناس.
إغلاق باب المعركة يفتح أبواب المطالب والضغط الشعبي عليه.
احتمالية تفرغ إسرائيل له في حال تم الاتفاق وأُغلق ملف غزة.
لا يكترث للخسائر والأضرار التي قد يتسبب بها قصف الطيران للمقدرات اليمنية.
ثقته المطلقة بعدم حدوث أي تقدم بري أو معارك برية مع الشرعية،
وثقته بعدم قدرة أمريكا أو إسرائيل على الوصول إلى عبدالملك الحوثي،
تجعل ورقتين فقط هما كل ما يهمه، واستمرار القصف لا يشكّل أهمية بالنسبة له.
من صفحة الكاتب على منصة إكس
