محمد العولقي

محمد العولقي

تابعنى على

تضامن حضرموت في اختبار الشجاعة أمام الشباب السعودي

منذ 3 ساعات و 17 دقيقة

كرة القدم قد تنحاز للأكفأ، لكنها ليست علمًا ثابتًا أو جامدًا.

يمكن لفريق تضامن حضرموت أن يتحصن من الفوارق الشبابية ويسعى إلى تقليصها إذا استدعى عاملي التضحية والاستماتة.

بالتأكيد، لا يمكن للتضامن أن يقلل الفجوات بينه وبين الشباب السعودي إذا لم يُحسن اللاعبون توظيف هذين العاملين داخل الملعب.

الأداء الشجاع غير المتهور هو سلاح التضامن الليلة في مواجهته الصعبة أمام الشباب السعودي الغني بالمحترفين.

يمكن للتضامن أن ينسج على منوال النهضة العُماني، الذي أجبر الشباب السعودي على التعادل في الجولة الأولى من دوري أبطال الخليج.

التضحية والاستماتة لا تعنيان أن يؤدي لاعبو التضامن المباراة بروح متهوّرة أو مشدودة، لكنها تعني أن يُحسن اللاعبون تغليف الأداء بروح انضباطية فعّالة لا تُعرّي المناطق الحساسة.

الشباب السعودي من الفرق التي تفقد هويتها أمام الفرق التي تلعب بشجاعة دون تهوّر.

الشباب لا يريد أن يتورط في مباراة شديدة الاحتكاك، فهو يخشى على أقدام جواهره تحسّبًا لـ دوري روشن. من هنا على التضامن أن يكون شجاعًا ويطبّق نهجًا جماعيًا متوازنًا.

يفترض أن السعودي باصريح، مدرب التضامن، عالمٌ بكواليس الشباب وبنقاط ضعفه وقوته.

يفترض أن يبني تصوّرًا واقعيًا يستند إلى خلفيته الكبيرة بقدرات لاعبي الشباب، وفي ذات الوقت يكون تصوّرًا يراعي قدرات لاعبي التضامن.

لا معجزات في كرة القدم يا تضامن؛ الكرة تُعطي من يُعطيها، ومن يُخلص لها ويستفيد من دروسها.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك