في المخا ثمة روح جديدة تنبض، وضوء يتسع ببريق أمل كبير. هنا اليمن كما يجب أن يكون؛ صورة جميلة لوطن يستعيد ملامحه، ومشهد مصغّر ليمن قادم بحجم حلم كل يمني.
في المخا تشيَّد المدارس، وتُعبد الطرق، وترتفع راية اليمن. في المخا وجدت شيئًا من الدولة التي نحلم بها جميعًا.
انهارت دموعي عند سماع النشيد الوطني. هزّني بكل وجداني. هذا بلدي، هذه أرضي، وهذا جزء صغير من أشياء عظيمة افتقدناها لسنوات طويلة.
في المخا رأيت وجوه اليمن كلها تمرّ أمامي؛ ضحكات، عناق، وملامح أنهكتها السنين لكنها ما زالت تقاوم. في المخا شعرت أن صنعاء أقرب من أي وقت مضى، قاب قوسين أو أدنى.
وأقولها بصدق: المخا والساحل الغربي لكل اليمنيين، ليس لأشخاص ولا لمجموعات. هناك، في احتفالية الذكرى الثامنة لثورة الثاني من ديسمبر، رأيت اليمن الذي نريده… اليمن الذي يستحق الحياة.
من صفحة الكاتب على إكس
