صالح أبو عوذل

صالح أبو عوذل

تابعنى على

لا تصدقوه!!

Thursday 05 September 2019 الساعة 08:32 am

في أواخر 2008م، قال إن عدد الحراكيين في أبين لا يتجاوز خمسة عناصر، وفي 2009م، خرجت أبين عن بكرة أبيها في تظاهرة حاشدة بوسط العاصمة زنجبار.

في 2010م، قال بحضور سيده الراحل علي عبدالله صالح إن "أبناء أبين ليسوا ملكاً لأحد، بل ملك للوحدة"، فقتل أبناء أبين في 2011م، فلم يحرك ساكناً، وحين قصفت طائرات صنعاء، قبائل أبين في وادي حسان، صمت، وكأنه لم يعد حياً بل ميت.

حين قرر الحوثيون وصالح اجتياح الجنوب، ظهر يزنط ويهدد بأنه سوف يتصدى للشماليين ولن يسمح لهم بأن يحكموا الجنوب "ألف عام"، وكانت النتيجة أنه ترك العاصمة عدن، وترك الرئيس يواجه المصير الذي خطط له ويعرف تفاصيله جيداً.. وفر هارباً.

حين قال: إن الجنوب اقترب من تحقيق الاستقلال وإنه بات متفائلاً بتحقيق الاستقلال الثاني، وإنه ليس أمام المجتمع الدولي إلا ترتيب الإجراءات القانونية لذلك، ما لم فإن خيار بقاء الوحدة هو الدخول في معمعة جديدة.

بعد ذلك، تحدث عن مخالب وأنياب ودق الخشوم الغازية.
انجر وراء وعود تركية وقطرية، كان يستقبل الوفود التركية بحفاوة كبيرة، ذهب إلى إطلاق تصريحات ضد الإمارات والسعودية، وهدد بالتحالف مع أعداء الرياض إن هي استمرت في احتلال محافظة المهرة.

صرف المال العام على حملات إعلامية، خلقت حالة من التوتر.

حين انتقدنا تصرفاته، أرسل عسعس الليل لضرب مكتب صحيفة اليوم الثامن ومركز عدن للبحوث، وحين انتهوا من إتلاف كل شيء، دونوا على الجدار "كلنا هادي"، في جريمة ستظل وصمة عار في جبينه.

يعتقد أنه حين يهدد بجيش مأرب يدافع عن مشروع الدولة والوحدة اليمنية، فوالله إنه يكذب، اسألوا عن اتفاقه مع المسؤولين الأتراك في عدن، كيف كان الأتراك الواجهة السياسية لقطر، وما هي الوعود التي قدمها لوفد أنقرة الذي زار عدن مرات عديدة.

يتحدث عن الأدوات، في حين أنه أبوها وأمها منذ أن كان محافظا لأبين، التي أراد أن يبيع أهلها للوحدة اليمنية التي قتلتهم، باسم القاعدة والجيش والوحدة والاشتراكية وغيرها من المشاريع.

نصيحة لكم.. من ينجر وراء مثل هكذا خطابات، أود أقول لهم: إن المسألة أكبر من المراهقين الذين يرفعون شعارات كاذبة، وبأن المجتمعين الإقليمي والدولي لا يمكن أن يسمحا بنسف كل تلك الجهود التي تحققت في الحرب ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، وإنه فقط يبحث عن مكاسب شخصية، ولا يهمه أي شيء يسحل أبناء الناس ويقتلهم للدفاع عن مشاريع إقليمية معادية ولن تنجح.

لم ينس الجميع كيف قتل علي صالح الحدي في منزله وأمام أسرته، وكيف تم التمثيل بجثته، لم ينس الناس في أبين كل تلك الجرائم، لم ينسوا من هم الذين قادوا الحرب على لودر في العام 2012م، وأين هم اليوم وما موقفه منهم، وكيف يعتمد عليهم اليوم لإسقاط عدن والجنوب؟

* من صفحة الكاتب في (الفيسبوك)