محمد الخلاقي

محمد الخلاقي

المقاومة الوطنية.. أهداف عظيمة وإرادة تقهر المستحيل

Thursday 05 September 2019 الساعة 05:53 pm

لسنا أتباع طارق، ولسنا أتباع أسرة، لم نترك بيوتنا لنقاتل من أجل مصالح شخصية أو فئوية.

العميد طارق قائدنا، ومؤسس المقاومة الوطنية.. ونحن جنده ورجاله.. نخوض البحر تحت قيادته ما دام ملتزماً بالمبادئ والأهداف التي أسس من أجلها المقاومة الوطنية.

ليعلم كل من ينقصه وعي المقاومة الوطنية، أن المقاومة الوطنية هي مجموعه من القيم والمبادئ السامية، والأهداف النبيلة والمقدسة، مجتمعة في إطار نضالي وطني يمني أصيل يؤمن به ملايين من الشعب، ويقدم في سبيله عشرات الآلاف من الأبطال الأشداء الأشاوس الذين يروون التراب بعرقهم وبدمائهم الطاهرة من جميع محافظات الجمهورية والذين كرسوا حياتهم وأموالهم وجهدهم وجهادهم من أجل مصالح شعبهم وحماية مستقبل وحاضر أبنائه، وحراسة ترابه وبناء مؤسساته وإرساء الأمن والسلام والعدل والمساواة وحفظ الكرامة وصون الأعراض وانتزاع الحقوق.

هؤلاء جميعهم، لم يتبعوا مرجعيات، ولا يؤمنون بأيديولوجيات طائفية أو جهوية أو فئوية أو مناطقية، ولا مقدس غير دين الله الإسلام، ذي الشريعة السمحاء، بعقيدة راسخة.

ثابتون على الحق لا يخافون في الله لومة لائم، حملوا أسلحتهم في خطوط النار وأياديهم على الزناد، موجهين بنادقهم في وجه كل أعداء الله والوطن، ومن يختزله ويقزمه ويبيعه ويتاجر بحياة أبنائه وأمنه واستقراره في ثقافة رجعية كهنوتية هدامة وخداعة ومزيفة، خدمة لأعداء الأمة ووحدتها.

لم تأت المقاومة الوطنية لتكون أجيرة أو مستأجرة أو مرتهنة، ولم يكن قاداتها أو أفرادها أو أنصارها مرتزقة ولا عملاء البتة.. بل متعاونون متشاركو المتارس مع أي قوة تقاتل قوى الكهنوت، أدعياء الولاية والاصطفاء والتمييز والعنصرية، وأدعياء الدين، جماعات الإرهاب التسلطية، متحالفون مع أي قوة في العالم تشارك وتدعم لتحقيق أهداف الشعب الحقة والمشروعة.

المقاومة الوطنية، ولدت من رحم المعاناة، وانطلقت بتضحيات العظماء، ودم زعيم الشهداء.. لتشكل اللبنة الوطنية الأساسية والنشطة والحية لكبح معاول الفوضى والخراب والدمار وإيقاف هذا العبث بالشعب ومقدراته ونهب ممتلكاته.

لقد جاءت المقاومة الوطنية لإخراج الوطن من بين فكي الادعاءات والارتهانات والولاءات والمسيدات والمشيخات والسلطنات.

جاءت المقاومة الوطنية، تحمل على كاهلها معاناة الملايين، ليس في أبجدياتها الانتقام أو الإقصاء أو الانتقائية.

جاءت المقاومة الوطنية، من أجل إرساء مبادئ العدالة والمساواة والحرية والكرامة، وإحلال النظام وسيادة الدستور والقانون.

جاءت من أجل كل مظلوم يقبع في السجون.. من أجل كل طفل جائع وأسرة تشردت وممتلكات ضاعت وحقوق سلبت.. وأموال تنهب وأرض تتجزأ وروابط تتمزق.

جاءت من أجل كل شريد فجر بيته ونهب ماله.. من أجل دماج وحجور وعمران وصنعاء وتهامة، وكل شبر لا يزال تحت سيطرة جماعات الكهنوت الإرهابية.

من أجل بناء الشراكة الحقيقية بين كافة الأطياف والألوان الاجتماعية والسياسية، تحت راية واحدة لإعادة إنتاج وصناعة الأمجاد اليمانية.

من أجل إعادة ثقافة المواطنة والانتماء لجيلنا الحالي، وتحصين الأجيال القادمة من التجنيد خدمة لمشاريع توسعيه إقليمية، ومعادية وناقمة وحاقدة على الأمة الإسلاميه والقومية العربية، بشعارات جوفاء خداعة وسلوكيات ماكرة استغلالية لحالة الفقر والجهل لمحو الحضاره اليمنية العربية المتجذرة في أعماق التاريخ.

جاءت المقاومة الوطنية من الشعب وإلى الشعب وللشعب.. جاءت لتأسيس مداميك الدولة الحديثة والقوية والحاضرة والفاعلة بسيادة كاملة في إطار محيطها العربي والإقليمي، وجزء من نظام السلم العالمي ورقم في المعادلات الدولية، منفتحة على معالم الحضارة المعاصرة مواكبة للازدهار العلمي والتقني والمعلوماتي والتجاري المعاصر.

لذلك كل من يختزل المقاومة أنها جاءت من أجل الثأر أو من أجل المال أو للانتقام الشخصي والفئوي فهو كاذب وجاهل وغبي أو متغابٍ..

ليست المقاومة الوطنية أتباعا للقائد طارق صالح، ولم يتحركوا من أجل ثأر الزعيم، ولكن هم جزء من سيل من التضحيات، ونهر من النضال قادة الزعيم وأكده بدمه ودماء من نال شرف الشهادة معه، ليؤسس لمرحلة جديدة من الكفاح المسلح، بعد أن استنفدت كل الوسائل السلمية والسياسية الممكنة، مجبرين ومضطرين لذلك لا استرخاصاً منهم لدمائهم ولا دماء المغرر بهم، ولكن سدت أمامهم كل الطرق وزاد الغرور والتعالي والظلم والنهب والإفساد في الأرض.. فكان لزاماً أن يتم التحرك وفق أطر وطنية منهجية تراعي كل المواثيق وشرف الحروب.. سائرين بلا تراجع ولا استسلام بعون الله، متوكلين عليه مهما خذلهم المتخاذلون، ونهق المتنطعون وشكك المثبطون، فلديهم عزائم لا تلين ولا تستكين، هممهم عالية رافعين رؤوسهم، شامخين وبحبل الله معتصمين.. حتى تحقيق النصر، وإننا لنراه قريباً ويرونه بعيداً.. وان الله على نصرهم لقدير.