عبدالناصر الصديق

عبدالناصر الصديق

تابعنى على

كيف كذبوا علينا؟!

Tuesday 22 October 2019 الساعة 06:23 pm

عندما تم استغلالنا كشباب للهتافات والاعتصامات والمسيرات، وعندما استخدموا جماجمنا سلالم لخلع صالح ووصولهم للسلطة والحكم من قبل أحزاب اللقاء المشترك "الناصري والإصلاح والاشتراكي والأحزاب المنضوية معهم"، كانت صفحاتهم الشخصية ووسائل إعلامهم تتحدث لنا عن فساد صالح وإهداره لثروات الوطن والتفريط بها.. خيلوا لنا المشهد أنهم بعد خلع صالح سيجعلون اليمن جوهرة الخليج العربي وأن لديهم مشاريع لبناء اليمن، حتى إنهم كانوا يُهرجون على وسائل الإعلام بأن لديهم مشروعا وطنيا يحقق آمال وتطلعات كل اليمنيين الذين خرجوا إلى الساحات بل وأبعد من أحلامهم.

وماذا بعد أن صعدوا إلى سدة الحكم مُتشاركين مُتقاسمون للسلطة متحاصصين الوزارات؟!

اكتشفنا كذبهم وفراغ أيديهم من المشروع الوطني، اكتشفنا نفاقهم وبكاءهم وعويلهم على ثروات الوطن.

الغاز الذي قالو بأن صالح باعه برخص التراب بقيمة 3 دولارات لكوريا وكان المواطن حينها يتحصل على أنبوبة الغاز ب 1200 ريال، لم يتحصل عليه المواطن حالياً وفوق ذلك يدفع المواطن أضعاف ما كان يدفعه في عهد صالح وأصبح يحلم به حلما، ونقيس على ذلك النفط بجميع مشتقاته.

الكهرباء التي كنا نلعن صالح عليها ليل نهار لأنها تنقطع بساعات معدودة في عهده لم نرها في مدينه الثورة "تعز" منذ خمسة أعوام، والتي تحتضن المركز السياسي لأحزاب اللقاء المشترك الذي من المفترض أن تعمل فيها نماذج لكل الكذب والتدليس الذي صرخوا به في وجه صالح.

والكارثه أنهم شركاء في أكبر استغلال للمواطن المحاصر والمغلوب على أمره بسبب أنهم قاموا بمشاركة تجار بالشبكه العمومية للدولة وباعوا الكيلو الكهرباء ب270 ريالاً
بينما كان سعره في عهد صالح لا يتجاوز 3 ريالات يمني.

هذي مقارنة بسيطة فقط، ولو فتحنا المقارنات لن تكفينا مؤلفات لسردها وسرد الكارثة السياسية التي تتحكم باليمن سابقاً من بوابة المعارضة وحالياً من على كرسي الحكم.

ملاحظة:
عندما أسرد كذبهم وزيفهم لا يعني أني عفاشي، أنا فقط أحاول أقول الكلام الذي ما يقدر يقوله المتحزبون والمتأطرون تحت أحزاب اللقاء المشترك علشان أن أنصار صالح سيشمتوا بهم.