محمد أنعم

محمد أنعم

تابعنى على

الحوثي يشعل نيران الفرس في المنطقة

Thursday 09 January 2020 الساعة 02:49 pm

 على غرار المدعو حسن نصر الله وقيس الخزعلي وهنية وغيرهم من أدوات إيران في المنطقة العربية، خرج عبد الملك الحوثي يجاهر بعمالته لإيران، بل ذهب إلى إعلان الحرب بدعوى طرد القوات الأمريكية من المنطقة، متباكيا عليها، وفي الحقيقة يسعى لقتل الآلاف انتقاماً للإرهابي الإيراني سليماني.

 واضح أن ما يسمى بمحور إيران يخوض منذ سنوت في المنطقة معركة موحدة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإعلاميا واستخباراتيا، كان يديرها سليماني. وبالمقابل نجد وضع الطرف الآخر لا يبعث على الاطمئنان، وعلى سبيل المثال فهاهم اليمنيون الأكثر معاناة من اذيال إيران، فبرغم ما لحق بوطننا وشعبنا من كوارث منذ الانقلاب الحوثي عام 2014م، إلا أنهم لم يتعلموا من الأخطاء الكارثية التي ألحقوها بأنفسهم وبالوطن والشعب ومستقبل الأجيال بسبب خلافاتهم المدمرة، واستمرار هذه الخلافات ستكون لها تداعيات خطيرة على دول المنطقة.

 لقد استمع الجميع مجاهرة الحوثي بالعمالة لإيران وإعلان وقوفه خلف قيادتها، وأطلق تهديدات للداخل والخارج بخوض حرب دفاعًا عنها، هذا يعني بشكل مختصر أن المنطقة وشعوبها أمام مخاطر حقيقية لحرب ستكون كارثية على الجميع، إذا لم يسارعوا بإعادة ترتيب صفوفهم ووضع حد لمثيري الخلافات.

 لذا ومن أجل مواجهة هذه المخاطر والتحديات يجب العمل على توحيد الجبهة الداخلية للقوى الوطنية اليمنية التي تناضل من أجل استعادة الجمهورية، سياسيا وعسكريا وإعلاميا، وتسخر كل الجهود لحسم معركة شعبنا ضد الحوثي المدعوم إيرانيا. على اعتبار أن هذه الجبهة هي خط الدفاع الأول عن أمتنا في هذه المعركة المصيرية، والتي لو كانت موحدة وقوية لما خرج الحوثي يتبجح ويهدد الأشقاء بشكل صريح..

 لم يشر الحوثي في كلمته إلى الشرعية، لأنها أصبحت ضعيفة، بسبب انشغال بعض أطرافها بقرع طبول الحرب لتحرير المحرر، لكن لو أعلن انتهاء اتفاق ستوكهولم واستكملت المقاومة المشتركة تحرير مدينة الحديدة، تزامنا مع استكمال تحرير تعز، وتحريك جبهتي نهم والبيضاء... الخ، لو انشغل الجميع بهذه المعركة بالتأكيد، لما تجرأ الحوثي على أن يطلق هذه التهديدات، ولما تعرضت دول المنطقة لهذه المخاطر من قبل ميليشيات الحوثي. 

 المرحلة خطرة جداً ولا وقت للتنظير، ولا بد من إعادة ترتيب جبهة المواجهة لتصبح قوية، وإلا فنيران الفرس ستحرق جزيرة العرب.