صالح أبو عوذل

صالح أبو عوذل

تابعنى على

انتكاسة نهم.. هل تكون بداية مراجعة خريطة التحالفات؟

Sunday 26 January 2020 الساعة 09:59 am

توعدت إيران بسحق الولايات المتحدة الأمريكية، عقب مقتل قاسم سليماني، فكان الانتقام أنها قصفت مناطق غير مأهولة ولم تصب أي أمريكي بأذى.

من يفترض أنهم حلفاء التحالف العربي في إمارة سبأ، توعدوا بسحق الحوثيين عقب المجزرة التي ارتكبتها مليشيات مأرب وصنعاء بحق قوة عسكرية جنوبية. فكانت النتيجة أياماً من الزعيق والتصريحات الرنانة تنتهي بتسليم قوات نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر لمواقع استراتيجية للحوثيين في جبال نهم، الجبهة التي سلبت ثلاثة أرباع ميزانية التحالف العربي.

الحوثيون بايسقطون مأرب، عشان قوات الأحمر تهرب إلى سيئون وشبوة، ومن ثم با يرفعون شعار "قادمون يا مأرب"، خمس سنوات قادمة والسعودية تصرف.

السعودية صرفت مليارات في تمويل قوات عسكرية إخوانية في مأرب لاستعادة صنعاء، وستجد نفسها تصرف ضعف ما صرفته، لاستعادة مأرب، وحينها ستجد نفسها عاجزة في الدفاع عن حدودها بعد أن يتحول الجميع إلى مليشيات، ترفع شعار "تحرير مدن سعودية" بدعوى أنها مدن يمنية.!

ولكن يبرز هنا سؤال للمجتهدين بالحديث والتحليل عن مزاعم سقوط مأرب في قبضة الحوثيين.. منذ متى كانت بعيدة عنهم؟ بل إنها تعد سببا رئيسا في صمود أتباع طهران. 

إعدام الضابط المأربي ضيف الله المرادي داخل أحد السجون السرية بعد رفضه تمرير صفقة أسلحة وطائرات مسيرة، تؤكد تلك الواقعة أن مأرب هي نقطة الإمداد المهم بعد سيئون. 

السؤال الذي يمكن البحث عن إجابة عنه «لماذا فشلت السعودية أو بالأحرى القوات السعودية في تحقيق ربع انتصار بواسطة جيش الحلفاء في مختلف مدن الشمال؟».

يعني «هل بالإمكان أن نتحدث عن انتصار عسكري ميداني لحلفاء السعودية على الأرض».. طبعا انتصار ضد الحوثيين وليس غيرهم. 

لكن ما حدث في نهم أتمنى أن تكون بداية لمراجعة الاستراتيجية العسكرية لخريطة التحالفات.



* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك