حسين الحريبي

حسين الحريبي

تابعنى على

فتنة المهرة.. أجندات إقليمية أدواتها إخوان الشر

Wednesday 19 February 2020 الساعة 05:46 pm

هل تعلمون لماذا الشيخ المهري علي سالم الحريزي، يفتعل كل هذه الضجة للمطالبة برحيل القوات السعودية من المهرة؟

سيقول البعض: عشان السيادة والوحدة والشرعية؟

والحقيقة هذه شعارات يستخدمها هؤلاء للاستهلاك الإعلامي وكسب التعاطف الشعبي في أوساط البسطاء لتبرير مواقفهم الخسيسة.

هل الحريزي وحدوي؟

لا... فهو أصلاً من المهريين المتعصبين لانفصال المهرة كلياً عن الجنوب والشمال، وأنصاره لا يخفون ذلك برفع أعلام سلطنة المهرة سابقاً.

هل هو مع الشرعية؟

لا... فهو لا ينفك عن التصريح بتأييده لسيادة الشرعية، لكي يبرر تأييده للقوات الإخوانية المتشرعنة التي تتولى إدارة منفذ شحن الحدودي، ليضمن استمرار الدعم اللوجستي عبر الحدود العمانية للحوثيين وللمليشيات المهرية الرافضة لتواجد أي قوات معارضة لسياسة عُمان المشبوهة على الحدود.

والدليل على ذلك رفضه الانصياع لقوات الأمن الشرعية الصديقة للتحالف، ورفضه تلقي الأوامر من المحافظ باكريت المعين من الدنبوع الذي يدعي الحريزي تأييده!

هل هو ضد فكرة مد أنبوب نفطي بسبب السيادة؟

لا..طبعاً.. بل لأن أسياده في عُمان الصديقة المقربة لإيران على ما يبدو تلقت أوامر من خامنئي بعدم السماح للسعودية بمد أنبوب نفطي عبر المهرة لكي تبقى دوماً رهينة لابتزاز إيران في مضيق هرمز.

فلو حسبناها بالمنطق وفرضنا أن مشروع الأنبوب النفطي حقيقة.. أين الخوف من الموضوع؟

هو في الأخير مجرد أنبوب لمد النفط السعودي ولَيس اليمني عبره إلى البحر، وإذا قلنا إن الاتفاق وقّع والدولة غائبة.. أيش فيها؟

الاتفاقات دائماً وأبداً قابلة لإعادة النظر فيها بطلب من الدولة.. تماماً كما حدث عندما ألغت الحكومة الشرعية اتفاقية موانئ دبي المبرمة لمدة 100 سنة.

المسألة كلها صراع أجندات سياسية إقليمية في المنطقة، فلا تدعوا أحداً يضحك أو يزايد عليكم باسم الوطنية والسيادة.

قسماً ان هؤلاء جميعاً دجالون، سيبيعون الوطن للطرف الإقليمي الذي يدعمهم مادياً.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك