نصر الجوبعي

نصر الجوبعي

عدن.. إنجازات الإمارات وواجبات السعودية

Sunday 24 May 2020 الساعة 03:26 pm

بالوقت الذي غادر عبدربه منصور هادي العاصمة صنعاء وتوجه إلى العاصمة عدن ليجلب لها القوات الشمالية في حينه بمختلف تشكيلاتهم.. عمل الإماراتيون جاهدين وبالتنسيق مع المملكة العربية السعودية للمحافظة على الرئيس حتى وصل إلى الرياض.

لم يتوقف الأمر عند شخص الرئيس بل عمل الإخوة الإماراتيون بكل جهد والتنسيق مع بعض القيادات الميدانية لدعم الجبهات الجنوبية بمختلف انواع الاسلحة حتى تحررت أول محافظة وهي الضالع وكانت الدافع الأقوى لمواصلة تحرير باقي المدن الجنوبية.

تدخُل الإماراتيين على الأرض وتواجدهم في مدينة عدن وترتيب صفوف الجبهات لانطلاق التحرير من تلك العصابة المارقة ومن عاونهم، تحررت عدن وسقط الكثير من الشهداء فداء للأرض الطيبة وللوطن الجنوبي وليس لشرعية شاردة تلحفت بجلباب العار وغادرت عدن تاركة كل فوضى خلفهم.

عمل الإماراتيون في ظروف صعبة ومعقدة وكانت كل المنشآت والخدمات معطلة نتيجة للقصف الذي تعرضت له المدينة ونهب محتوى المرافق الحكومية.

كانت المحطات الأولى التي يركز عليها الهلال الأحمر الإماراتي هي إعادة تشغيل الخدمات الضرورية للناس ومنها إعادة تشغيل المستشفيات وإعادة ترميمها ودعمها بكافة الاجهزة الطبية، كما ركزت على اعادة ترميم المدارس وتقديم المعونات المادية للعملية التعليمية، عملت الإمارات جاهدة في إعادة الطاقة الكهربائية ودعمها بالقوة التشغيلية التي تحتاجها المدينة، ولكن هذا الملف كان عبارة عن صراع سياسي لجناح الإخوان داخل الشرعية والذي لم يرق له وجود الإمارات في عدن، واستمر هذا الملف تتجاذبه تلك الصراعات لتعذيب الناس حتى ان هناك بعض المولدات التي دعمها الهلال الأحمر الإماراتي اهملت بشكل متعمد نكاية بدور الإمارات في الجنوب.

لم يتوقف الاخوة الإماراتيون عن دعم الحالات الانسانية في عدن والجنوب عموماً حيث قدمت خدمات جليلة في المجال الصحي وخدمات النقل ودعم الأجهزة الأمنية والتكفل بمرتبات الآلاف من المنتسبين للجهاز العسكري قدمت لهم الدورات التي يحتاجها ابناء الحنوب حتى يكونوا قادرين على حماية وطنهم.

اهتم الهلال الأحمر الإماراتي بشؤون الجرحى ومعالجتهم خارج عدن وداخلها وحتى وقت قريب.

تزايدت اصوات الإخوان وعويلهم ضد الدور الإماراتي في الجنوب، حتى قالوا عليها "احتلال"، وإن لها اطماعا في الميناء وفي سقطرى.

غادرت الإمارات عدن تاركة خلفها ارثا يحفظه الشرفاء وجميلا تتذكره الأجيال.

اليوم ميناء عدن لديكم لم تشحنه إلى جبل علي، وسقطرى في مكانها لم تلحقها الإمارة الثامنة.

وقد تسلمت الملف الجنوبي المملكة العربية السعودية.. فيا ترى ماذا قدمت السعودية لعدن منذ توليها ملف الجنوب.