منصور الصمدي

منصور الصمدي

من واقع تجربتي.. أعراض متعددة للإصابة بـ«كورونا»

Sunday 31 May 2020 الساعة 08:40 am

 توضيح حول اختلاف وتعدد أعراض الإصابة بـ«كورونا» من واقع وتجربتي الشخصية بعد أن تعافيت أنا وأولادي منه:

من خلال تواصلي بالعديد من الزملاء والأصدقاء المصابين بفيروس «كورونا»، ومطالعتي أيضا للعديد من المنشورات في التواصل الاجتماعي لمصابين آخرين - تبين لي أن غالبية الناس لديهم التباس فيما يتعلق بمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالفيروس من عدمه.

لذلك ارتأيت أن من الضروري توضيح بعض التفاصيل الخاصة بهذا الجانب خصوصا ما يتعلق بالأعراض المصاحبة، وذلك من واقع تجربتي الشخصية كوني سبق وأصبت بالفيروس أنا وأولادي وتعافينا منه والحمدلله.. ويمكن إيجاز تلك التفاصيل فيما يلي:

أهم أعراض الإصابة بالفيروس «كورونا»:

أ- يجب على الجميع أن يدركوا أن أعراض الإصابة بالفايروس تختلف وتتفاوت من شخص إلى آخر وبشكل كبير، وذلك وفقاً لاختلاف «عمر المصاب - قوة مناعة جسمه - طبيعة الامراض المزمنة التي يعانيها».. ويمكن تقسيم أعراض الإصابة بالفايروس على النحو الآتي:

الحالة الأولى: وهم كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة.. وهؤلاء يحصل لهم «حكة وجفاف في الحلق - حمى - صداع - إرهاق - سعال جاف - ضيق تنفس - فقدان حاستي الشم والتذوق - اختناق - إسهال - طفح جلدي - ألم أو ضغط في الصدر - فقدان القدرة على الكلام أو الحركة».

 وطبعا هذه الحالات هي الأكثر تأثراً بالفيروس.. وهم الذين يشكل خطرا كبيرا على حياتهم، والذين يجب ان يخضعون للعناية الطبية بالمستشفيات وليس في المنازل.

الحالة الثانية: وهم الذين يمتلكون جهازا مناعيا متوسط المقاومة.. وهؤلاء يحصل لهم فقط «حمى - صداع - فقدان حاستي الشم والتذوق - الشعور بالارهاق - التهاب الحلق - فقدان الشهية - آلام وأوجاع في الجسم».

وهذه الأعراض أيضا تختلف من شخص لآخر بحسب قوة جهازة المناعي.. لكنها وفي حال تمت العناية بالمريض منذ البداية سواء في المنزل أو المستشفى تبدأ بالتلاشي تدريجيا، وقد تستمر حالة المريض ما بين «15 - 30» يوما ثم يتعافى. 

الحالة الثالثة: وهم الشباب الأصحاء، وأصحاب المناعة الجيدة.. وهؤلاء يحصل لهم «صداع أو حمى بسيطة - فقدان حاستي الشم والتذوق» وقد تستمر الحمى أو الصداع ليوم أو يومين وتنتهي، في حين تستمر عملية فقدانهم حاستي الشم والتذوق لفترة تتراوح من «7 إلى 15» يوما ثم تنتهي ويتعافون. 

الحالة الرابعة: وهم الأطفال والشباب الذين لديهم أجهزة مناعية قوية جدا.. حيث يصابون بالفيروس نتيجة مخالطتهم لأمراض ومصابين آخرين، الا انه لا تظهر عليهم اي اعراض نهائياً.. وبمعنى انهم يصابون ويتعافون دون ان يشعروا بشيء.

ب- جميع الاعراض المذكورة اعلاه هي الشائعة لدى اغلب الحالات.. الا ان لكل مصاب خصوصيته.. ولكل مصاب أعراضه الخاصة التي تظهر عليه وحده دون سواه.. وبشكل عام يبقى عرضي «التهاب الحلق - وفقدان حاستي الشم والتذوق» هما اكبر دليل على اصابة الشخص بالفيروس. 

ج- عملية ظهور الأعراض سالفة الذكر لا تتم دفعة واحدة وإنما تبدأ بالظهور بشكل تدريجي وقد تستمر في المتوسط بين «3 إلى 14» يوما من إصابة الشخص بالفيروس.

د- ما يجب ان يدركه الجميع أن كافة حالات الإصابة المذكورة أعلاه تمثل خطرا كبيرا على الآخرين اذ انها تعد ناقلة للعدوى وبالتالي يجب على جميع المصابين وذويهم أن يحجروا انفسهم في المنازل ولا يخرجون منه الا بعد تعافيهم تماماً.

ملاحظة أخيرة:

للعلم ما ذكرته سابقا ليس كلاما علميا دقيقا اوردته دراسات وابحاث عملية كما قد يتصور البعض، وانما هو عبارة رأي دونته بناء على تجربتي الخاصة مع الوباء إلى جانب ما قراته وحفظته من معلومات سابقة عنه.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك