أحمد الجعدي

أحمد الجعدي

تابعنى على

سؤال عن الحرب في اليمن..

Sunday 23 August 2020 الساعة 10:52 pm

ثم يأتي من يسألك لماذا كل هذا الهجوم على الإخوان وعدونا الرئيسي هو الحوثي؟

يا أخي.. أنا أحارب هذه الجماعة في كل مكان، شغلتني حربهم عن أهلي ونفسي وحربي مع الحوثي، لا أرى الحوثي إلا في مريس والفاخر ولا أسمع عنه إلا في مأرب، أما باقي الأماكن فهي مشغولة بمجابهة أيادي الإخوان العبثية كما أن تلك المناطق التي تحضر فيها المواجهات الصريحة في مأرب والضالع لم تسلم هي أيضاً من ذلك العبث، والمقام لا يتسع هنا للحديث عن تفاصيل سقوط العود وقعطبة في محاولة لتسليم الضالع للحوثي أو ما حصل في مأرب من عبث لولا لطف الله والقبائل لكانت مأرب في خبر كان، ومع هذا لا نستطيع القول نجونا والذئاب من حول الحمى.

أما حديث شقرى وما حصل مؤخراً في تعز فهي من الأشياء التي لا يمكن أن تأتي إلا على شكل وثائقيات وعلى طريقة يُسري فودة في تحقيقاته كي يستوعبها المساكين.

نحن قاتلنا وما زلنا نقاتل الحوثي، وفِي كل المواجهات انتصرنا عليه وفِي كل مرة نقترب من حسم هذه الحرب يأتي التعطيل على شكل قرارات واتفاقات وتحركات أجبرتنا على العودة خطوات للوراء، والمطلوب منّا أن نغض الطرف باسم وحدة الصف في الحرب على الحوثي، لا أظن أن هناك من هم بهذه الدرجة من الغباء ولكن في حقيقة الأمر قلوبهم لم تعد تطيق إخفاء ما أظهرته أيديهم وإن اقتصر الفعل عن القول فقط فهم أُناس في قمّة الغباء.

بالنسبة للإخوان ومشروعهم في اليمن والذي تقف خلفه تركيا وقطر وهو انعكاس لمشروع الحرب التي تجمع هذه الدول مع إيران ضد السعودية والإمارات وهي من الأشياء التي بات يفهمها الأطفال، بالنسبة لهذا المشروع علينا الإقرار بنجاحه وتفوقه في هذه المرحلة بالذات، وهذا الشيء أيضاً يجعلنا نتفهم موقف الإخوان وتصرفاتهم وطرق تعاطيهم وتمييعهم لهذه الحرب، الشيء الذي لا يصح في الأفهام والذي لا يمكن أن يُفهم هو موقف الآخرين البُلد ممن يريدون حسم المعركة مع الحوثي بالتحالف والرضا من الإخون ومعهم.

اذهبوا وتقصوا عن الحقائق في مأرب والبيضاء وأبين والضالع وتعز والساحل الغربي ثم عودوا وقولوا لي من نحارب؟

أسألكم بالله من نحارب؟