أحمد الجعدي
بيان الهيئة في إرهاب الجماعة ليس الأول
وعد أطلقة ولي العهد محمد بن سلمان في مقابلة على قناة CBS منذ حوالي عامين وعد فيها “باجتثاث جماعة الإخوان المسلمين"، بيان هيئة كبار العلماء جاء امتدادا لمشروع ولي العهد واضعاً توضيحاً لماذا تعتبر الجماعة إرهابية؟
ومن ما جاء في البيان:
أن جماعة الإخوان "جماعة منحرفة قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد".
في مناسبات كثيرة كنت موجوداً فيها وسمعت فيها مشايخ السلفية وهم يصفون الجماعة بالخارجة عن جماعة الإسلام الحقيقي، يخبرون النّاس أن البيعة للمرشد الموجودة عند الجماعة هي بمثابة خروج عن الحاكم وتمرّد عن الدستور والوطن.
وبعيداً عن خطباء المساجد والفتوى يرى المواطن العادي من يملك رؤية وأنتماء لوطنه أن الانخراط في الجماعة هو النقيض لانتمائه الوطني وبأن الانتماء لها يعني التجرّد من وضع الوطن كأولوية وأن مصلحته، أي الوطن لن تكون فوق مصلحة الجماعة.
في اليمن لا يرى النّاس الحاجة للفتوى فصور الشهداء وخراب الشوارع والقلوب الممتلئة حنقاً والثرثرة التي تركناها على مواقع التواصل وعلى جدران الشوارع وفِي عيون الشعب اليائس والمحبط إجابة كافية وقناعة راسخة بإرهاب وفوضوية الجماعة.
فالأسباب والأفكار والآراء تلوح اليوم من كل بقعة من هذا الوطن العربي كلها مجتمعة تعزز الحاجة لمشروع ولي العهد بل تمثّل مشاريع ذات استقلالية تامّة حتى على المستوى الشخصي (أن الحياة بدون هذا الكم الهائل من التطرف والإرهاب والاستعداد لإثارة الفوضى والشغب عند هذه الجماعة أن الحياة بدون كل ذلك ستكون أفضل).
