أحمد الجعدي

أحمد الجعدي

تابعنى على

رياضيات

Thursday 10 December 2020 الساعة 07:30 am

 الشرعية التي قدمت نفسها لنا بطريقة هزلية، رخوة وضعيفة، بطريقة حاقدة قاتلة ماكرة ومريضة لسنا ملزمين ونحن من قدم أغلى ما نملك من أجل قضيتنا العادلة، لسنا على الاستعداد ولا ملزمين للتخلي عن قضيتنا من أجل هكذا شرعية تحولت لما يشبه العاهرة التي تنتظر أن تقضي ليلتها مع الفائز بالرهان، هكذا قال ابن الشهيد.

ولأن المملكة العربية السعودية هي الراعي للسلم والحرب في اليمن، فهذا يدفعنا للقلق من الإقدام على خطوات غير محسوبة ألف مرّة وباستخدام آلة حاسبة نوع كاسيو لوغاريتمية، كما أن سياسة الشقيقة لا تشجعنا على المجازفة أو بناء أفكار وتصورات جديدة للواقع، إنها والحق يُقال تجعلك متشبّثا بالذي في يديك بل وتداريه خلف ظهرك كلما اقتربت منه خوفاً على سلامة الإنجاز الذي دُفع ثمنه دماءً غالية، فهي كالطفل الذي يمكن أن يعبث بالأشياء القيّمة دون وعي.

وفي الشمال لم يجد النّاس في خطاب وتصرف من قدموا أنفسهم على أنهم الشرعية والجمهورية لم يجدوا في خطابهم ما يغريهم أو يقنعهم بجدوى مقاومة البطش الحوثي، إذ إنها ووفقاً لحسابات الحياة من وجهة نظر الناس الناتج خلف الصفر والفاصلة مجموعة أكبر في خانه الحوثي، (رياضياً العدد خلف الصفر والفاصلة لا يساوي واحد).

يمارسون نشاطهم اليومي (أي الجمهوريين في شرعية هادي) تحت مبدأ (حللها) يمارس نشاطه اليومي فيطلع يهاجم عنصرية الحوثي وسلالته باسم الجمهورية بطريقة توحي للمستمع أنه وإن كان مشروع الحوثي لا يتعدى كونه مشروعا سلاليا أسريا فإن مشروع هذا الجمهوري لا يتعدى كونه (شلليا) لا يتجاوز مشروعه مصلحة أعضاء جروب الشرعية في الوتس آب.

لهذا ولأسباب يقف خلفها من يقدمون أنفسهم على أنهم المشروع البديل وبأنهم المشروع الجمهوري وبأنهم الشرعية بسببهم تم إجهاض فكرة المقاومة في مناطق سيطرة الحوثي بل إن المقاومة كفكرة باتت فكرة لا منطقية في ظل غطاء لم يكن بحجم ورقة توت تكفي أن يدارى بها السّوأة فضلاً على أن تكون غطاء لمشروع وطني يمكن أن تولد من رحمه الجمهورية.

إجهاض المقاومة في الشمال ومحاولة لإجهاض المؤسسة في الجنوب أصبح برنامج الشرعية وزبانيتها، تُقدم حلقاته بشكل يومي ومتواتر، وهذا ما يعكس فكر شرعية شريرة ومشروع جمهوري مشوّه يقوده أولئك الحمقى الملاعين، الذين قتلوا النّاس بفكرهم ووأدوا فكرة الجمهورية (أي دفنوها حيّه).