محمد الغيثي

محمد الغيثي

تابعنى على

الانتقالي الجنوبي وحماية المكتسبات

Friday 11 December 2020 الساعة 11:41 am

أثمرت جهود القيادة الحكيمة للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي، حفظه الله، من خلال التعاطي الإيجابي مع الجهود المشكورة لقيادة التحالف العربي "المملكة والإمارات" في استكمال الترتيبات اللازمة لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض.

وأثبت المجلس قدرة فائقة على حماية المكتسبات السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية، وضمان استمرار عملية تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة لشعب الجنوب، بدءًا بالتمثيل الحقيقي للجنوب في الحكومة "مبدأ المناصفة بين الجنوب واليمن"، وانتهاءً بصياغة المسارات السياسية لمفاوضات الحل النهائي.

ونجح المجلس في تهيئة المرحلة للاستقرار، والبناء والتنمية وتوفير الخدمات العامة، ونجح في إنهاء احتكار الإخوان للقرار السياسي والاقتصادي للشرعية، واستطاع بناء علاقة استراتيجية مع القيادة السعودية ودول التحالف العربي وإيجاد دعم سياسي وعسكري للجنوب وقضيته العادلة.

إن الحرص الذي أبداه المجلس الانتقالي على ضمان التنفيذ حسب التفسير الصحيح لبنود الاتفاق، والذي لا يتعارض مع الرغبة والإرادة الجنوبية قد قطع الطريق على الأطراف التي راهنت على تحويل الجنوب إلى بؤرة صراع خدمةً لمصالحهم الضيقة والأجندات والمخططات الخبيثة التي يخدمونها.

شكراً للقوات المسلحة الجنوبية البطلة، أصحاب العقيدة الوطنية القتالية العالية والصادقة، الميامين ضباط وصف ضباط وجنود، الذين أثبتوا قدرتهم على مواجهة ميليشيات الحوثي وميليشيات الإخوان والمرتزقة والجماعات الإرهابية المرتبطة بهما "داعش والقاعدة" في آن واحد.

* * *

يعكس الدور المحوري السعودي المكانة التي تتبوأها المملكة لإحلال الأمن والسلم الدوليين في المنطقة، إذ تقود المملكة المشروع العربي لمجابهة التهديدات والتحديات المحيطة، مؤكدة بأنها صاحبة الريادة بكل حزم وعزم واقتدار، ونقف بجانبها كشركاء استراتيجيين صادقين وأوفياء.

واليوم، نقف جميعاً أمام فرصة حقيقية للسلام في بلادنا، من خلال اتفاق الرياض وآلية تسريعه، والذي يتطلب درجة عالية من الشفافية وخلق بيئة حقيقية للشراكة، والتنفيذ العاجل لما تم الاتفاق عليه بكل دقة وفقاً للخطط المزمنة التي ترعاها القوات المشتركة للتحالف.

إن مواجهة تهديد ميليشيات الحوثي وقوى الارهاب والتطرف يستدعي توحيد الصف والمضي قدماً نحو الاستحقاقات الوطنية القادمة.

شكراً للمملكة قيادة وحكومة وشعباً على رعايتهم لاتفاق الرياض وجهودهم في تنفيذه، ودعمهم اللا محدود على كافة المستويات.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك