الذي يسرق الكهرباء من خلف الساعة، أو الذي لا يسدد الفواتير لا يحق له أن يتظاهر أو يتحدث عن تدهور خدمة الكهرباء، لأنه ببساطة أحد عوامل تدهورها.
وضع الكهرباء معقد جدا، جزء منه مرتبط بالسياسة، وجزء بالفساد، وجزء مرتبط بالتهالك والقدم، وجزء مرتبط بسلوك المواطن نفسه.
باختصار سيستمر تدهور الخدمات، ليس في عدن فحسب، وإنما في المناطق المحررة كلها، طالما استمرت الشرعية الفاسدة هي من تدير السلطة.
العراق الدولة النفطية الكبيرة وذات البنية التحتية الضخمة لم يستطع بسبب فساد سلطته أن يحل مشكلة الكهرباء من 2003 وحتى اليوم، فما بالكم بوضعنا.
ستستمر الخدمات في التدهور طالما استمر الفساد، وكل عام أسوأ من العام الذي قبله، إلى حين يفرجها ربنا.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.
