بيان قبلي ينسف مزاعم الحوثيين والإخوان: خولان تتبرأ من الزايدي المعتقل في المهرة

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 16 July 2025 الساعة 08:33 pm
المهرة، نيوزيمن:

تكشّف خلال الأيام الماضية الغطاء الذي حاولت ميليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان التستر خلفه لإنقاذ القيادي الحوثي محمد الزايدي المعتقل في محافظة المهرة، بعد محاولة فاشلة للعب على الوتر القبلي وتحويل القضية إلى إطار "أعراف قبلية" من أجل تبرير تهريب أحد المطلوبين أمنياً.

وكانت الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة قد ألقت القبض على المدعو محمد الزايدي، أحد القيادات البارزة في جماعة الحوثي، أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى سلطنة عُمان بطريقة غير قانونية.

وعقب الاعتقال، سارعت الميليشيا الحوثية إلى ترويج سردية تفيد بأن الزايدي يتمتع بمكانة "قبلية" معتبرة. كما قامت الميليشيات بإرسال وفود وتعزيزات مسلحة إلى أطراف المهرة، والتواصل مع شخصيات موالية لهم، أبرزهم سالم الحريزي، أحد أبرز الأذرع الإخوانية الموالية للحوثيين في شرق اليمن وذلك من أجل ممارسة الضغط على السلطة المحلية لإطلاق سراح الرجل.

غير أن هذه المحاولات تعرّضت لضربة قوية بعد صدور بيان رسمي عن أبناء قبيلة خولان المقيمين في محافظة مأرب، أعلنوا فيه تبرؤهم الكامل من محمد الزايدي، مؤكدين أنه لا يمثل القبيلة ولا يعكس مواقفها الوطنية.

وقال بيان قبيلة خولان إن الزايدي لا يُمثّل إلا نفسه، وأن انخراطه في صفوف ميليشيا الحوثي الإرهابية وتصرفاته تُصنَّف كأفعال فردية منافية لقيم القبيلة وتاريخها الوطني، مشددين على رفضهم القاطع لأي محاولة لتوظيف اسم خولان في سياقات لا تعبّر عنها.

وأكد البيان أن قبيلة خولان تقف بثبات إلى جانب الشرعية اليمنية والجيش الوطني والأجهزة الأمنية، وترفض أي محاولات للإفلات من العقاب تحت ذرائع قبَلية أو وساطات مشبوهة، داعين إلى محاسبة كل من تواطأ مع الانقلابيين أو شارك في زعزعة الأمن وفقًا للقانون.

ويكشف هذا التطور زيف الادعاءات التي تروّج لها ميليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان، اللذان دأبا على توظيف البُعد القبلي لتغطية جرائم وانتهاكات قياداتهما، متى ما اقتربت منهم يد العدالة. كما يكشف حجم التعاون القائم بين الطرفين في تهريب المطلوبين، والتلاعب بمسارات العدالة في المحافظات المحررة.

وتؤكد مصادر أمنية في المهرة أن الزايدي لا يزال رهن الاحتجاز، وأن الإجراءات القانونية بشأنه مستمرة، وسط تأكيدات حكومية بعدم الرضوخ لأي ضغوط سياسية أو قبلية في مثل هذه القضايا الحساسة المرتبطة بالأمن القومي.