مقتل الداعية شملان على يده نجله في إب
الحوثي تحت المجهر - منذ ساعة و 38 دقيقة
شهدت محافظة إب، حادثة صادمة هزّت الأوساط المحلية، عقب مقتل داعية معروف على يد نجله في مديرية بعدان شرقي المحافظة، في جريمة لا تزال ملابساتها غامضة.
وأفادت مصادر محلية وحقوقية إن نجل الداعية شملان العواضي ويدعى "عبدالرحمن" أقدم على أطلق النار على والده الذي كان يقف مع أبن عمه أسامة محمد العواضي، الأمر الذي أدى إلى مصرعهما على الفور. موضحة أن الجريمة وقعت داخل قرية مودن بعزلة حيسان، في حين تمكن الجاني من الفرار إلى جهة مجهولة.
وأضافت أن الواقعة جاءت بشكل مفاجئ وأثارت صدمة واسعة في أوساط الأهالي، الذين وصفوا الحادثة بأنها امتداد لموجة الجرائم الأسرية المتصاعدة في البلاد.
وبحسب المصادر إن المتهم كان يعاني من اضطرابات نفسية مزمنة، وقد بدأ مؤخرًا بالتردد على مركز تأهيلي، الأمر الذي يثير تساؤلات حول ظروفه الصحية والنفسية ومدى ارتباطها بارتكاب الجريمة. وتم نقل جثتي الضحيتين إلى ثلاجة أحد المستشفيات القريبة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لتعقب الجاني.
ونعى ناشطون وأهالي المنطقة الشيخ الراحل، مشيدين بدوره الدعوي والتربوي، حيث وصفوه بأنه "المربي الفاضل والداعية الجليل والشيخ العلامة المعتدل"، في وقت خيم فيه الحزن على أبناء قريته والمناطق المجاورة.
وتعيد هذه الجريمة إلى الواجهة القلق المتزايد من تفشي ظاهرة العنف الأسري في اليمن، حيث تتكرر حوادث إقدام أبناء على قتل والديهم أو أقاربهم بوتيرة لافتة خلال الأعوام الأخيرة.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن محافظة إب تشهد تزايداً في جـرائم القتـل العائلي، في ظل الأوضاع الصعبة والانتشار الواسع للأمراض النفسية وانتشار كبير لمادة الشبو والحيش المخدر.
ويرى مختصون أن تصاعد هذه الظاهرة يعود إلى جملة من العوامل، أبرزها الانهيار الاقتصادي وتفشي البطالة، وغياب الرعاية الصحية النفسية، إلى جانب انتشار السلاح وغياب مؤسسات الدولة وضعف سيادة القانون.