تفشّي الدفتيريا في شبوة.. خطر يتسع واستجابة صحية غائبة

الجنوب - منذ ساعة و 38 دقيقة
شبوة، نيوزيمن:

في قرى شبوة الريفية، لا يزال القلق يتصاعد مع كل يوم جديد حيث يواجه الأهالي موجة من الخوف على أطفالهم بعد تفشّي مرض الدفتيريا (الخُنّاق)، في ظل بنية صحية ضعيفة وافتقار شديد للقاحات. وتزيد معاناة السكان مع كل حالة ظهور جديدة، ومع كل نداء استغاثة لا يجد استجابة عاجلة من السلطات الصحية.

ففي مناطق مثل الصعيد ومقبلة والقرى المحيطة، بدأت أعراض المرض تظهر على عدد من الأطفال، بعضهم يكافح بصعوبة لالتقاط أنفاسه، فيما يترقّب الأهالي وصول الفرق الطبية على أمل أن تنقذ ما يمكن إنقاذه. وقد سجّلت المنطقة حالتي وفاة على الأقل خلال الأيام الماضية، ما ضاعف من مشاعر الهلع بين الأسر.

وأعلنت السلطات المحلية في مديرية الصعيد عن إغلاق عدد من المدارس كإجراء احترازي يهدف إلى وقف انتشار العدوى بين الطلاب، خصوصًا بعد تفشي المرض في منطقة مقبلة.

وأوضح مدير مكتب التربية في المديرية، عبدالله عبدربه أحمد، أن القرار جاء بعد رصد إصابات مؤكدة، مشيرًا إلى أن فرقًا طبية بدأت بالفعل زيارات ميدانية لتقييم الوضع، رغم محدودية الإمكانات ونقص اللقاحات الوقائية.

وبالتزامن مع هذه التطورات، أفادت مصادر صحية بوفاة طفل في منطقة يشبم الشعبة جراء إصابته بالدفتيريا، وهو مرض بكتيري معدٍ وخطير يستهدف الجهاز التنفسي، ويُعدّ الأطفال غير المُطعّمين أكثر الفئات عرضة للإصابة به ومضاعفاته القاتلة.

وتتصاعد الأصوات المطالِبة بتدخل فوري من وزارة الصحة والمنظمات الدولية، لتوفير اللقاحات والعلاجات الضرورية، إلى جانب دعم المستشفيات والمراكز الصحية التي تعمل بقدرات محدودة ولا تمتلك الأدوات اللازمة لاحتواء انتشار المرض.

ويرى مواطنون في شبوة أن الوضع قد ينفلت إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة، خصوصًا مع اتساع رقعة الإصابات إلى مناطق نائية تُعدّ الأكثر هشاشة صحيًا. ويخشى الأهالي من أن تتحول الدفتيريا إلى وباء واسع النطاق، في ظل تأخر الاستجابة وغياب حملات التوعية والتطعيم.