خلية حوثية خطيرة في قبضـة أمن عدن.. واعترافات تكشف دور أمجد خالد

الجنوب - منذ ساعة و 30 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

أعلنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن إحباط مخطط إرهابي واسع كان يستهدف ضرب الأمن والاستقرار وتنفيذ عمليات نوعية ضد قيادات بارزة في المؤسسات العسكرية والأمنية في العاصمة.

وبحسب مصادر أمنية، تمكنت قوات شرطة دارسعد من الإطاحة بعدد من العناصر المرتبطة بخلايا تم تجنيدها وتدريبها داخل مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ضمن مشروع منظم يشرف عليه بشكل مباشر الإرهابي أمجد خالد، الذي كشفت التحقيقات أنه يدير نشاطاً إجرامياً منسقاً مع الميليشيات الحوثية.

وكشفت محاضر التحقيق تفاصيل دقيقة لعمليات تجنيد ممنهجة استهدفت شباباً من عدن، تم استقطابهم ونقلهم إلى معسكرات سرية في منطقة الحوبان بمحافظة تعز، حيث خضعوا لدورات قتالية متقدمة بإشراف خبراء حوثيين. 

وشملت التدريبات استخدام السلاح الآلي وقذائف الـ RPG، والمهارات القتالية المباشرة، إلى جانب تدريبات متخصصة في صناعة وتفخيخ وزراعة العبوات الناسفة، والتعامل مع الطيران المسيّر، وهي مؤشرات اعتبرتها الجهات الأمنية دليلاً على حجم وعمق المخطط الإرهابي.

وبحسب اعترافات عناصر الخلية، لم يقتصر التدريب على الجانب العسكري، بل رافقته تعبئة فكرية مكثفة تعتمد على مفاهيم "الجهاد والاستشهاد" وفق المنهج الحوثي المتطرف، وقامت الميليشيا بغرس خطاب تحريضي يستهدف أبناء الجنوب وقياداته ومؤسساته الأمنية. كما جرى نقل العناصر في زيارات إلى صعدة وصنعاء وذمار لتعميق الارتباط الفكري بالجماعة وتعزيز ولائهم لتنفيذ المهام المكلفة بها داخل عدن.

وأظهرت التحقيقات أن الخلية كانت مكلفة بتأسيس مجموعات قادرة على تنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة عدن، تشمل تفجيرات ورصد وتتبع قيادات أمنية وعسكرية بارزة، ومن بين المستهدفين الذين وردت أسماؤهم في وثائق التحقيق المقدم مصلح الذرحاني – قائد شرطة دار سعد، والعميد جلال الربيعي – أركان قوات الحزام الأمني وقائد حزام عدن، والنقيب كمال الحالمي – قائد وحدة حماية الأراضي، والعميد أوسان العنشلي – أركان حرب ألوية الحماية الرئاسية، والعقيد إسماعيل طماح – ركن استخبارات قوات الحزام الأمني، والملازم آدم داؤود – ضابط تحقيق في شرطة دار سعد.

كما أكدت التحقيقات أن الإرهابي أمجد خالد كان يتلقى دعماً مالياً ولوجستياً ثابتاً، وأن العناصر المجندة كانت تحصل على رواتب شهرية بالريال السعودي، إضافة إلى تغطية شاملة لمصاريف النقل والإقامة، ما يشير إلى وجود تمويل خارجي كبير يقف خلف المشروع التخريبي.

وكشفت المصادر أن أمجد خالد وجّه العناصر بعد اكتمال تدريبهم بالعودة إلى عدن وتسليم أنفسهم للسلطات عبر "وساطات"، باعتبار ذلك جزءاً من خطة تمويه مقصودة تهدف إلى تأمين غطاء تحركهم المستقبلي دون إثارة الشبهات عند بدء تنفيذ المهام الإرهابية.

وأكدت الأجهزة الأمنية في عدن أن كشف هذه الخلية يشكل محطة مهمة في سلسلة العمليات النوعية التي تستهدف ضرب بنية الإرهاب وخلاياه، مضيفةً أنها ستواصل جهودها لمنع أي محاولة للمساس بأمن العاصمة أو استقرار محافظات الجنوب.