توتر بين النخبة والحلف.. سلطة حضرموت تحذر من وضع المحافظة في "فوهة الفتن"
السياسية - منذ 51 دقيقة
حضرموت، نيوزيمن، خاص:
حذرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت من وضع المحافظة في ما أسمته "فوهة الفتن"، بعد تفجر التوتر خلال اليومين الماضيين بين قوات النخبة وحلف القبائل، وسط مخاوف من صدام مسلح بين الطرفين.
وأشارت السلطة المحلية، في بيان صادر عنها عصر اليوم الأربعاء، إلى ما تشهده الساحة من دعوات للتصعيد والحشد، داعية إلى "الابتعاد الكلي عن أي دعوات تؤدي إلى الانشقاق أو الانزلاق في أتون الفتنة".
وأكدت أنها لن تسمح، بأي حال من الأحوال، بأي عمل يجر البلاد إلى الانفلات الأمني أو أي تصعيد، مضيفة أنها لا يمكن أن تظل صامتة أمام أي دعوات من شأنها وضع المحافظة في فوهة الفتن وتهديد السلم الأهلي.
وشددت السلطة المحلية في بيانها على أن "القوات الشرعية الأمنية والعسكرية هي المؤهلة لضبط الأمن في المحافظة، وترفض القفز على الأطر النظامية والشرعية لبسط الأمن على أراضي المحافظة".
وتفجر التوتر في المحافظة عقب التصريحات النارية التي أصدرها العميد صالح بن الشيخ أبوبكر، قائد قوات الدعم الأمني في النخبة الحضرمية، يوم الاثنين الماضي، خلال لقائه الشخصيات الاجتماعية والقبلية في المشقاص والديس الشرقية والريدة وقصيعر بحضرموت.
الشيخ أبوبكر هاجم بشدة التحشيد المستمر منذ أشهر من قبل الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، وإنشائه تشكيلات مسلحة خارج الأطر الرسمية، مؤكدًا أن قوات النخبة الحضرمية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري.
وخاطب قائد قوات الدعم الأمني الشيخ بن حبريش متسائلاً: "لمن كل هذا السلاح؟ من هو عدوك؟"، مؤكدًا رفضه لقطع الطرقات وإنشاء عصابات مسلحة، في إشارة إلى النقاط التي أقامتها قوات بن حبريش، معتبرًا ذلك "سلوكًا مرفوضًا يهدد السكينة العامة".
وقال العميد صالح بن الشيخ إن قوات الدعم الأمني لن تسكت على ما يقوم به بن حبريش، متوعدًا بأنه سيتم قطع الإمدادات العسكرية عنه، ومؤكدًا أنه لا يحق لأي جهة تشكيل قوات جديدة خارج المؤسسات الأمنية الرسمية. وأشار إلى أن الدعم الأمني سيتصدى لأي مشاريع تهدف إلى إنشاء تشكيلات مسلحة في حضرموت.
هذا الموقف ردّ عليه بن حبريش بدعوة أنصاره والقيادات القبلية الموالية له إلى الاجتماع عصر غد الخميس، في الهضبة بمنطقة العليب، "لتدارس الموقف تجاه المستجدات التي تهدد أمن واستقرار حضرموت".
كما قام بن حبريش، اليوم الأربعاء، بتفقد مواقع ونقاط تابعة للقوات التي استحدثها مؤخرًا تحت مسمى "قوات حماية حضرموت". وبحسب إعلام الحلف، تفقد بن حبريش "مستوى الجاهزية وأحوال الأفراد"، وأشاد بـ"اليقظة والمعنويات العالية" لهم.
وفي حين لم يرد بن حبريش حتى الآن على تصريحات قائد قوات الدعم الأمني في قوات النخبة الحضرمية، جاء الموقف عبر بيان صادر عن مؤتمر حضرموت الجامع، الذي يترأسه إلى جانب الحلف.
البيان اعتبر التصريحات "خطابًا تحريضيًا ينذر بتداعيات خطيرة تهدد حالة الاستقرار التي تعيشها حضرموت"، كما اعتبرها "تهدف بوضوح إلى جر حضرموت إلى صراعات لا تخدم مصالحها"، و"محاولة واضحة لضرب وحدة الموقف الحضرمي وتمزيق نسيجه الاجتماعي".
مؤتمر حضرموت الجامع أعاد في بيانه تحميل مجلس القيادة الرئاسي المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الحالية في المحافظة، وما قد تؤول إليه مستقبلًا، نتيجة "تقاعسه المستمر عن تنفيذ الالتزامات التي أقرّها في بيانه الصادر في 7 يناير 2025"، بحسب البيان.
>
