حملة "شتاء دافئ".. جهود إنسانية لتخفيف معاناة الأسر في الساحل الغربي

المخا تهامة - منذ 3 ساعات و 17 دقيقة
المخا، نيوزيمن:

في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها ملايين اليمنيين، ووسط موجات البرد الشتوية التي تزيد من معاناتهم، دشّنت خلية الأعمال الإنسانية للمقاومة الوطنية، حملة لتوزيع الملابس الشتوية في منطقة الباردة، جنوب مدينة المخا بمحافظة تعز، في خطوة تهدف إلى حماية الأسر الأشد ضعفًا وتخفيف الأعباء المعيشية عنها.

وتأتي حملة "شتاء دافئ" برعاية الفريق أول ركن طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية الرامية إلى التخفيف من معاناة السكان في مديريات الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة.

وتركز الحملة على الأسر المحتاجة والأطفال الذين يواجهون صعوبة في مواجهة برد الشتاء القارس، من خلال توفير الملابس الشتوية اللازمة، بما يسهم في تحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية، ويعزز من قدرتهم على مواجهة تحديات الحياة اليومية في ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة.

وأكد الشيخ عبدالله السراجي، رئيس لجنة التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي، أهمية هذه المبادرات في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي، مشيدًا بالدور الإنساني الذي يقوم به الفريق ركن طارق صالح في خدمة مديريات الساحل الغربي، ومشيرًا إلى الدعم المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات عبر الهلال الأحمر الإماراتي الذي يساهم في إنجاح الحملة.

وعبّر أهالي منطقة الباردة عن امتنانهم الكبير لهذه المبادرة الإنسانية، مؤكدين أن مثل هذه الجهود تلامس احتياجاتهم الفعلية وتخفف من معاناتهم اليومية، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية.

وتعكس الحملة التزام خلية الأعمال الإنسانية للمقاومة الوطنية بمواصلة دعم الأسر اليمنية في المناطق المتضررة، من خلال برامج مستمرة تشمل الغذاء والدواء والملابس، بما يضمن تقديم مساعدات عاجلة وفعّالة تخفف من تداعيات الصعوبات المعيشية على السكان الأكثر هشاشة، وتعزز من روح التضامن والتكافل الاجتماعي في المجتمع.

وتأتي هذه الجهود الإنسانية في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى المساعدات الشتوية والطارئة، نتيجة الظروف المناخية الصعبة التي تتزامن مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، مما يجعل تدخلات مثل حملة "شتاء دافئ" ضرورية لإنقاذ الأسر الأكثر ضعفًا وحماية الأطفال من مخاطر البرد القارس.