القوات الجنوبية: "المستقبل الواعد" مسار جديد لتجفيف منابع الإرهاب الحوثي والإخواني

الجنوب - منذ ساعتان و 5 دقائق
عدن، نيوزيمن:

أكد المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية، أن العمليات العسكرية الكبرى التي نفذتها القوات الجنوبية خلال السنوات الماضية شكّلت محطات مفصلية في معركة الحرب على الإرهاب في الجنوب، وأن عملية "المستقبل الواعد" جاءت امتداداً طبيعياً لهذا النهج الحازم الذي يهدف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وضرب معاقله الرئيسية. 

وقال النقيب في تصريح رسمي نشره عبر صفحته في منصة "إكس" إن سلسلة من العمليات التاريخية التي نفذتها القوات الجنوبية أسهمت بشكل حاسم في تجفيف منابع الإرهاب وضرب أوكاره في مختلف المحافظات الجنوبية، مستذكراً من ذلك تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة الإرهابي عام 2016م بجهود أبطال النخبة الحضرمية وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي ومقاتلي القوات الإماراتية. 

وأضاف المتحدث أن هذا التوجه لمكافحة الإرهاب لم يتوقف عند ذلك الحد، بل تواصل عبر عمليات نوعية مثل عملية "الفيصل" التي استهدفت أكبر معاقل التنظيم الإرهابي، وعمليات "سهام الشرق" و"سهام الجنوب" التي نفّذت في محافظتي أبين وشبوة عام 2022م، وأسفرت عن دك أوكار التنظيمات الإرهابية وتدمير بنيتها التحتية. 

وأوضح النقيب أن عملية "المستقبل الواعد"، التي بدأت في بداية ديسمبر الماضي، جاءت استجابة لمناشدات شعبية في حضرموت والمهرة وتلبية للحاجة الأمنية المتصاعدة في تلك المناطق، مشيراً إلى أن القوات الجنوبية حققت إنجازات كبيرة وفارقة في محافظة المهرة ومدينة وادي وصحراء حضرموت من خلال تطهيرها من العناصر الإرهابية وقطع خطوط تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيات الحوثي الإرهابية. 

وأضاف أن هذه العملية تُعد تتويجاً للبطولات والتضحيات والجهود المتواصلة للقوات المسلحة الجنوبية، وأنها مثّلت نقطة تحول حاسمة في إعادة الأمن والاستقرار إلى محافظات الجنوب الشرقية، مؤكداً أن الإنجازات التي تحققت فيها لم تكن محض صدفة، بل نتاج استراتيجية عسكرية متكاملة ومتواصلة. 

وشدد النقيب على أن الشركاء الإقليميين والدوليين في مكافحة الإرهاب يدركون جيداً أن أي محاولة للمساس بهذه الإنجازات ستصب في مصلحة مليشيات الحوثي وتنظيمات الإرهاب المتحالفة معها، وأن ذلك سيعيد الوضع الأمني إلى ما كان عليه قبل انطلاق عملية "المستقبل الواعد". 

وأضاف أن الحرب على الإرهاب لا تستثني مصدراً مادياً أو بشرياً أو فكرية، ولا يمكن أن تنجح دون استهداف الأطراف والجهات التي وفرت الغطاء أو حجبت أوكار التنظيمات في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان. 

وأشار النقيب إلى أن الأعمال الإرهابية التي تستهدف القوات الجنوبية في بعض المناطق تأتي في سياق ردود فعل بائسة على النجاحات الكبيرة التي تحققت خلال عملية "المستقبل الواعد"، مؤكداً أن الهجمات لا تثني القوات عن مواصلة مهامها الأمنية والعسكرية.